- عاشقة شاديةمشرفة
- رقم العضوية : 55
عدد الرسائل : 821
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
كيف قراالغرب موهبة ام كلثوم
الجمعة 20 نوفمبر 2009, 22:30
ما زال الكثير من الشباب إلى الآن يحبّون سماع أغنياتها، بأصوات مطربين آخرين دون أن يقلل ذلك من أهميتها في شيء. فمكانتها الخاصة ليست فقط بعظمة صوتها ونجوميتها، بل لكونها فرضت على الساحة الفنية نوعاً راقياً من الغناء لا يزال يُذكر بها. فقد غنّت للحب بكبرياء، ورفعت قيمة الحب والعاطفة بين المحبين إلى درجات عالية. حيث أسّست لنوع جديد من الأغنية يتميّز برقي المعنى والفكرة إضافة إلى سمو العاطفة وصدقها.
كانت أم كلثوم رائداً ثقافياً بالمعنى العام للكلمة، فقصة حياتها متعددة الأوجه فهي قصة مطربة ناجحة في مجتمع يتصف بطبيعته الصعبة والمركبة، وقصة فتاة ريفية كبرت لتصبح رمزاً ثقافياً لأمة كاملة، وهي أيضاً قصة امرأة أدّت العمل الذي احترفته باقتدار...
فقد وجدت وسائل للتأثير بل التحكم بالأعراف والمؤسسات التي كانت لها صلة باشتغالها بالغناء بقيت إلى الآن مثالاً يُحتذى به لفنٍ عربي قديم يحظى باحترام عميق. ولم يكن صوتها السبب الوحيد في نجاحها بل شخصيتها أيضاً.
فالمصريون لا يحبّون صوتها فحسب بل يحترمونها. فقد ساهمت في رفع قيمة الفن والفنانين في نظر عامّة الشعب حتّى أن أحد كبار الباشوات في مصر تقدّم لخطبتها. كما رفعت قيمة الفلاح والإنسان الشعبي كثيراً، بتفاخرها بانتمائها للأصول الفلاحية. فأصبح التفاخر بالأصول الفلاحية شائعاً بعد أن كان التفاخر الشائع بأصول الباشوات. وحتى الشِعر اقترب من الناس أكثر بعد أن غنّته أم كلثوم فبات يتردّد على لسان كل إنسان.
قامت مؤلفة الكتاب. فرجينيا دانيلسون، بجهد بحثي مضن على عدّة مستويات محاولة سبر أغوار المجتمع المصري وتحليل بنيته السياسية والاجتماعية والثقافية في عصر أم كلثوم، كما سعت لتحليل بنية الموسيقا العربية وعلاقتها بالوجدان العربي في ذلك الزمن. وكيف أصبحت هذه الموسيقا فيما بعد جزءاً لا يتجزأ من هوية الإنسان العربي. وتطرقت بإسهاب إلى حيثيات وصعوبات وفنون الموسيقا الشرقية عبر مقاماتها وطرق الأداء والتنويع الصوتي والموسيقي في الأداء الارتجالي والموزون.
بداية تقدمها في سلم الشهرة، كانت مع أبيها وأخيها، ثمّ استعاضت عن فرقتها بتخت شرقي كامل وبدأت تستقطب الألحان من كبار الملحنين: أبو العلا محمد ـ زكريا أحمد، ثمّ القصبجي الذي قدّم لها ألحاناً تجديدية رائعة وعاقبته عندما لحن لأسمهان أغان جميلة، بأن استغنت عن ألحانه رغم بقائه عازفاً في فرقتها ثمّ جاء عصر تعاملها مع رياض السنباطي الذي امتد على ما يقارب 100 لحن لأغان عاطفية وقومية ودينية شكلت ثلث إنتاجها الغنائي.
بينما برزت أغاني رياض السنباطي لها، كنمط يجمع بين الكلاسيكية والرومانسية مع المحافظة على الأصالة، لذا لم تستطع الاستغناء عنه رغم خلافها الشديد معه في كثير من الأحيان.
وأخيراً اعتمدت على ملحنين جدد بعد أن ضعف صوتها، قدموا لها أغان تجديدية، اعتمدوا فيها على آلات موسيقية غربية وفرق أوركسترالية كبيرة للتغطية على ضعف صوتها. فكانت ألحان بليغ حمدي وعبد الوهاب ومحمد الموجي وسيّد مكاوي.
استطاعت أم كلثوم الثبات أمام كل منافساتها (لور دكاش ـ فتحية أحمد ـ نادرة ـ سعاد محمد..) وذلك لكونها تحكّمت بنقابة الفنانين والإذاعة المصرية التي كان المعجبون بها هم من يديرونها ولكن من هزّ عرشها فعلاً كان المطربة أسمهان لصوتها الاستثنائي وشخصيتها وجمالها ونسبها. ولكن ترفّعها عن الغناء في الحفلات والنوادي والمسارح واقتصارها فقط على الأغاني المسجلة والأفلام حرمها من التواصل الجماهيري، وجاء غيابها في سورية والقضايا المرفوعة ضدها في المحاكم من قبل زوجها، ليعرقلها في إزاحة أم كلثوم عن عرشها. وأتت وفاتها المبكرة لتضع خاتمة لهواجس وكوابيس أم كلثوم.
غنّت أم كلثوم لأهم شعراء مصر والوطن العربي: أحمد شوقي ـ أحمد رامي ـ بيرم التونسي ـ نزار قباني ـ الهادي آدم ـ جورج جرداق ـ إبراهيم ناجي...).
وتبرز أهمية أم كلثوم باختيارها لنصوص قصائدها بنفسها، وأحياناً أبياتاً معينة فقط، واستبدال الكثير من المفردات بما يناسبها، حتّى أنها فرضت على الملحن تقديم عدة مقدمات موسيقية لتختار إحداها، وإن لم يعجبها اللحن بكامله فرضت على الملحن تبديله أو تطويره ممّا كان يثير حفيظة الكثير من الملحنين. حتّى إن التعاون بين محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، لم يتم إلا بعد أن اشترط عليها عدم التدخل بما يلحنه نهائياً، وتمّ له ما أراد.
تُبرز الكاتبة شخصية أم كلثوم القوية ونجاحها في استقطاب الإعلام المصري وكيف أصبحت علماً من أعلام الثقافة المصرية والعربية. كما تستعرض الفترات المتنوعة التي مرّت بها أم كلثوم بإسهاب ودقة شديدة موردة بعض التفاصيل الصغيرة كاعتماد المطربة على بعض المريدين لحضور حفلاتها والتهليل لها أثناء غنائها، وحمايتها من الشغب.
ورغم نجاحها الباهر بقيت طائفة من الناس تؤمن أن أم كلثوم تخدّر الناس بأغانيها التي تدوم لساعات طويلة. إذ كانت الأغنية تستمر لأكثر من ساعتين بين إعادة المقاطع وتكرارها حتّى أن أحد الأجانب من الذين حضروا حفلاتها قال: لماذا تكرر ما قالته عدّة مرات، ألا يفهم العرب من أول مرة.
تلك الفئة من اعتبرت غناء أم كلثوم مخدّراً للنفوس والعقول بدل أن يستحثّها. ويشجع على تعاطي المخدرات. حتّى أن الكثيرين يتهمونها بأنها السبب في نكسة حزيران لأنها كانت تغني للضباط المصريين عشية ذلك العدوان. ورغم غنائها للكثير من الأغاني الوطنية (والله زمان يا سلاحي) وتفسير أغان أخرى على أنها أغان وطنية تستحث الهمم كمقطع (أعطني حريتي، أطلق يداي) في أغنية الأطلال، إلا أن ذلك لم يشفع لها عند من اعتبروها تقليدية وصيغة للغناء عفا عليها الزمن. وفي هذه الفترة بالذات نجح كثير من المطربين والمطربات في شق طريق لهم والوصول إلى قمة الغناء والنجومية بالرغم من تربعها على عرشه، كعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية.
تشير الكاتبة إلى استخدام أم كلثوم لوسائلها التجارية لتحسين وضعها داخل الوسط الفني وفي المجتمع ككل. فإحراز الثروة كان وسيلتها لتحقيق المستوى الاجتماعي الجيد وتمكين سلطتها في الوسط الثقافي والفني ولكن جاء ذلك على حساب كثير من الدعاوى التي أقيمت ضدها من عازفين وملحنين لتجاهل حقوقهم مثل زكريا أحمد ورياض السنباطي. كما تُبرز الكاتبة سر تطوّر الأداء الموسيقي والتعبير لدى أم كلثوم والذي يعود بالدرجة الأولى إلى تمكّنها من تلاوة القرآن ونطقها الصحيح للأحرف والكلمات فجاء إحساسها بالكلمات جيداً وأداؤها معبّراً. فهي لم تغن فقط بل كانت تعيش الأغنية.
أحيت أم كلثوم الأغنية العربية التراثية في وسط تجاري، وقدمت للمصريين أغنية كانوا يؤمنون أنها نابعة من ثقافتهم الخاصة وليست منقولة من ثقافة أخرى.
ورغم أهمية أم كلثوم وعلو شأنها الذي أوردته الكاتبة، إلا أنه يحق لنا أن نتساءل: هل من العدل أن يتحول الشعراء الكبار كحافظ إبراهيم وأحمد شوقي ونزار قباني وأحمد رامي، والموسيقيون العظام كزكريا أحمد والسنباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي إلى مجرّد كواكب صغيرة تدور في فلك النجمة: أم كلثوم. هل هذا من العدل في شيء؟!.
كانت أم كلثوم رائداً ثقافياً بالمعنى العام للكلمة، فقصة حياتها متعددة الأوجه فهي قصة مطربة ناجحة في مجتمع يتصف بطبيعته الصعبة والمركبة، وقصة فتاة ريفية كبرت لتصبح رمزاً ثقافياً لأمة كاملة، وهي أيضاً قصة امرأة أدّت العمل الذي احترفته باقتدار...
فقد وجدت وسائل للتأثير بل التحكم بالأعراف والمؤسسات التي كانت لها صلة باشتغالها بالغناء بقيت إلى الآن مثالاً يُحتذى به لفنٍ عربي قديم يحظى باحترام عميق. ولم يكن صوتها السبب الوحيد في نجاحها بل شخصيتها أيضاً.
فالمصريون لا يحبّون صوتها فحسب بل يحترمونها. فقد ساهمت في رفع قيمة الفن والفنانين في نظر عامّة الشعب حتّى أن أحد كبار الباشوات في مصر تقدّم لخطبتها. كما رفعت قيمة الفلاح والإنسان الشعبي كثيراً، بتفاخرها بانتمائها للأصول الفلاحية. فأصبح التفاخر بالأصول الفلاحية شائعاً بعد أن كان التفاخر الشائع بأصول الباشوات. وحتى الشِعر اقترب من الناس أكثر بعد أن غنّته أم كلثوم فبات يتردّد على لسان كل إنسان.
قامت مؤلفة الكتاب. فرجينيا دانيلسون، بجهد بحثي مضن على عدّة مستويات محاولة سبر أغوار المجتمع المصري وتحليل بنيته السياسية والاجتماعية والثقافية في عصر أم كلثوم، كما سعت لتحليل بنية الموسيقا العربية وعلاقتها بالوجدان العربي في ذلك الزمن. وكيف أصبحت هذه الموسيقا فيما بعد جزءاً لا يتجزأ من هوية الإنسان العربي. وتطرقت بإسهاب إلى حيثيات وصعوبات وفنون الموسيقا الشرقية عبر مقاماتها وطرق الأداء والتنويع الصوتي والموسيقي في الأداء الارتجالي والموزون.
بداية تقدمها في سلم الشهرة، كانت مع أبيها وأخيها، ثمّ استعاضت عن فرقتها بتخت شرقي كامل وبدأت تستقطب الألحان من كبار الملحنين: أبو العلا محمد ـ زكريا أحمد، ثمّ القصبجي الذي قدّم لها ألحاناً تجديدية رائعة وعاقبته عندما لحن لأسمهان أغان جميلة، بأن استغنت عن ألحانه رغم بقائه عازفاً في فرقتها ثمّ جاء عصر تعاملها مع رياض السنباطي الذي امتد على ما يقارب 100 لحن لأغان عاطفية وقومية ودينية شكلت ثلث إنتاجها الغنائي.
بينما برزت أغاني رياض السنباطي لها، كنمط يجمع بين الكلاسيكية والرومانسية مع المحافظة على الأصالة، لذا لم تستطع الاستغناء عنه رغم خلافها الشديد معه في كثير من الأحيان.
وأخيراً اعتمدت على ملحنين جدد بعد أن ضعف صوتها، قدموا لها أغان تجديدية، اعتمدوا فيها على آلات موسيقية غربية وفرق أوركسترالية كبيرة للتغطية على ضعف صوتها. فكانت ألحان بليغ حمدي وعبد الوهاب ومحمد الموجي وسيّد مكاوي.
استطاعت أم كلثوم الثبات أمام كل منافساتها (لور دكاش ـ فتحية أحمد ـ نادرة ـ سعاد محمد..) وذلك لكونها تحكّمت بنقابة الفنانين والإذاعة المصرية التي كان المعجبون بها هم من يديرونها ولكن من هزّ عرشها فعلاً كان المطربة أسمهان لصوتها الاستثنائي وشخصيتها وجمالها ونسبها. ولكن ترفّعها عن الغناء في الحفلات والنوادي والمسارح واقتصارها فقط على الأغاني المسجلة والأفلام حرمها من التواصل الجماهيري، وجاء غيابها في سورية والقضايا المرفوعة ضدها في المحاكم من قبل زوجها، ليعرقلها في إزاحة أم كلثوم عن عرشها. وأتت وفاتها المبكرة لتضع خاتمة لهواجس وكوابيس أم كلثوم.
غنّت أم كلثوم لأهم شعراء مصر والوطن العربي: أحمد شوقي ـ أحمد رامي ـ بيرم التونسي ـ نزار قباني ـ الهادي آدم ـ جورج جرداق ـ إبراهيم ناجي...).
وتبرز أهمية أم كلثوم باختيارها لنصوص قصائدها بنفسها، وأحياناً أبياتاً معينة فقط، واستبدال الكثير من المفردات بما يناسبها، حتّى أنها فرضت على الملحن تقديم عدة مقدمات موسيقية لتختار إحداها، وإن لم يعجبها اللحن بكامله فرضت على الملحن تبديله أو تطويره ممّا كان يثير حفيظة الكثير من الملحنين. حتّى إن التعاون بين محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، لم يتم إلا بعد أن اشترط عليها عدم التدخل بما يلحنه نهائياً، وتمّ له ما أراد.
تُبرز الكاتبة شخصية أم كلثوم القوية ونجاحها في استقطاب الإعلام المصري وكيف أصبحت علماً من أعلام الثقافة المصرية والعربية. كما تستعرض الفترات المتنوعة التي مرّت بها أم كلثوم بإسهاب ودقة شديدة موردة بعض التفاصيل الصغيرة كاعتماد المطربة على بعض المريدين لحضور حفلاتها والتهليل لها أثناء غنائها، وحمايتها من الشغب.
ورغم نجاحها الباهر بقيت طائفة من الناس تؤمن أن أم كلثوم تخدّر الناس بأغانيها التي تدوم لساعات طويلة. إذ كانت الأغنية تستمر لأكثر من ساعتين بين إعادة المقاطع وتكرارها حتّى أن أحد الأجانب من الذين حضروا حفلاتها قال: لماذا تكرر ما قالته عدّة مرات، ألا يفهم العرب من أول مرة.
تلك الفئة من اعتبرت غناء أم كلثوم مخدّراً للنفوس والعقول بدل أن يستحثّها. ويشجع على تعاطي المخدرات. حتّى أن الكثيرين يتهمونها بأنها السبب في نكسة حزيران لأنها كانت تغني للضباط المصريين عشية ذلك العدوان. ورغم غنائها للكثير من الأغاني الوطنية (والله زمان يا سلاحي) وتفسير أغان أخرى على أنها أغان وطنية تستحث الهمم كمقطع (أعطني حريتي، أطلق يداي) في أغنية الأطلال، إلا أن ذلك لم يشفع لها عند من اعتبروها تقليدية وصيغة للغناء عفا عليها الزمن. وفي هذه الفترة بالذات نجح كثير من المطربين والمطربات في شق طريق لهم والوصول إلى قمة الغناء والنجومية بالرغم من تربعها على عرشه، كعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية.
تشير الكاتبة إلى استخدام أم كلثوم لوسائلها التجارية لتحسين وضعها داخل الوسط الفني وفي المجتمع ككل. فإحراز الثروة كان وسيلتها لتحقيق المستوى الاجتماعي الجيد وتمكين سلطتها في الوسط الثقافي والفني ولكن جاء ذلك على حساب كثير من الدعاوى التي أقيمت ضدها من عازفين وملحنين لتجاهل حقوقهم مثل زكريا أحمد ورياض السنباطي. كما تُبرز الكاتبة سر تطوّر الأداء الموسيقي والتعبير لدى أم كلثوم والذي يعود بالدرجة الأولى إلى تمكّنها من تلاوة القرآن ونطقها الصحيح للأحرف والكلمات فجاء إحساسها بالكلمات جيداً وأداؤها معبّراً. فهي لم تغن فقط بل كانت تعيش الأغنية.
أحيت أم كلثوم الأغنية العربية التراثية في وسط تجاري، وقدمت للمصريين أغنية كانوا يؤمنون أنها نابعة من ثقافتهم الخاصة وليست منقولة من ثقافة أخرى.
ورغم أهمية أم كلثوم وعلو شأنها الذي أوردته الكاتبة، إلا أنه يحق لنا أن نتساءل: هل من العدل أن يتحول الشعراء الكبار كحافظ إبراهيم وأحمد شوقي ونزار قباني وأحمد رامي، والموسيقيون العظام كزكريا أحمد والسنباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي إلى مجرّد كواكب صغيرة تدور في فلك النجمة: أم كلثوم. هل هذا من العدل في شيء؟!.
- lovemanمشرف
- رقم العضوية : 19
عدد الرسائل : 171
تاريخ التسجيل : 02/02/2008
رد: كيف قراالغرب موهبة ام كلثوم
الخميس 03 ديسمبر 2009, 09:47
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى