- lovemanمشرف
- رقم العضوية : 19
عدد الرسائل : 171
تاريخ التسجيل : 02/02/2008
بطل مصري لم يعرفه احد
السبت 27 فبراير 2010, 09:31
|
أيمن حسن لـ«النهار»: لا دخل للمخابرات المصرية ولست «دوبليرا»
القاهرة - ثروت شلبي
كشف الجندي المصري السابق أيمن محمد حسن محمد الذي قتل 21 ضابطاً وجنديا اسرائيليا وجرح 20 اخرين لـ«النهار» تفاصيل لم تنشر من قبل عن عمليته الفدائية داخل الدولة العبرية وما بعدها من محاكمته وسجنه في مصر. وقال ايمن حسن الذي يلقب بـ «بطل سيناء» ان الدافع الرئيس لعميلته كانت مذبحة ارتكبها الاسرائيليون في المسجد الاقصى وقيام جندي اسرائيلي بإهانة العلم المصري على الحدود بين مصر واسرائيل حيث كان يقضي خدمته العسكرية. ويكرر الجندي المصري الذي يعمل حاليا «سباك صحي» بعد ان رفض وظيفة عامل قمامة عرضت عليه بعد خروجه من السجن في اللقاء اكثر من مرة انه سعيد لان القدر ساق امامه ضباطا كبارا احدهم قائد رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «موساد» عرف فيما بعد انه متورط في عمليات اغتيال في عواصم عربية عدة. واكد حسن انه ليس عضوا في تنظيم ديني جهادي او حزبي من اي جهة مشددا على انه لم ينسق هجومه مع اي جهة امنية او عسكرية مصرية رسمية مكتفيا بالقول انه «مواطن مصري معاد لاسرائيل». وانه تأثر بزميله الجندي سليمان خاطر الذي قتل عددا من الجنود الاسرائيليين ومن قبله الزعيم التاريخي المصري احمد عرابي وفي ما يلي نص الحوار:
ماذا دار خلال لقائك مع قائدك الأعلى؟
أثناء جلوسي في مكتب قائدي الأعلى اللواء عبدالحميد ودردشته معي الشفوية وروايتي له والتي لم يسجلها في أوراق أو تحقيقات فوجئنا بدخول قائد القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في سيناء للفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية عقب اتفاقية السلام «كامب ديفيد» ويطلب من القائد المصري القبض الفوري على منفذ العملية العسكرية وقتل الإسرائيليين وإصابته البعض الآخر في النقب، ولم يكن يعلم أنني قاتل الإسرائيليين المطلوب، وفوجئت بالجنرال الأميركي وهو برتبة عميد طيار يتحدث اللغة العامية المصرية بطلاقة وبلغة «بولاقية» نسبة لأهالي حي بولاق الشعبي بالقاهرة وبطريقة استفزازية وهو شايط لقتل الإسرائيليين، وذلك عقب الحادث بأقل من ساعة ونصف الساعة وبالتحديد في السابعة والنصف من صباح ذات اليوم. وكانت المفاجأة التي فجرها اللواء عبدالحميد في وجه الجنرال الأميركي وقائد قوات الطوارئ الدولية «UN» عندما قدمني إليه قائلا بفخر «هذا هو الجندي المصري قاتل الإسرائيليين يا جنرال» ورد عليه بعنهجية أميركية وغرور«طيب يا جنرال عبدالحميد سلمه لي لتسليمه لإسرائيل لمحاكمته عسكرياً بها، لارتكابه جرائمه داخل حدودها»، ورد عليه قائدي الأعلى بوطنية ومصرية «لكنه جندي مصري وفي حوزتنا وسلم نفسه واعترف بجميع التفاصيل ولم يقبض عليه وستتم محاكمته في وطنه وفقا لمفهوم السيادة الوطنية ولا يجوز لنا تسليمه لإسرائيل رغم معاهدة السلام معها».
تمويه وخداع
وماذا حدث في تلك المواجهة الثلاثية المثيرة؟
لقد فطن قائدي اللواء عبدالحميد لما يدور في فكر الجنرال الأميركي ومكره وخداعه الاستراتيجي وانحيازه لحليفة بلاده إسرائيل، وخشية إبلاغها بتواجدي في مقر قيادة قوات الأمن المركزي بسيناء في النقب والقريب من حدودها واقتحامه أو شن هجوم عسكري أو صدام مصري إسرائيلي لا يعلم أحد نتائجه وتصرف بلباقة عسكرية معه ومنعه من إجراء أي اتصالات وتحفظ عليه في مكتبه واستخدمه وإمكانياته الدولية وموقعه بشياكة وذلك عندما طلب منه إرسال ضابط مصري لتصوير موقع الحادث والمصابين مستخدما طائرته الرئاسية لقوات الطوارئ الدولية ليدخل إسرائيل بها دون أن تعلم أن ذلك لصالح مصر. وانطلق الضابط طارق وبرفقته مساعده ومعهما كاميرا فيديو للتحليق بطائرة رئيس قوات الطوارئ الدولية بسيناء لتصوير مكان الحادث وجمع الأدلة لإجراء التحقيق المصري مستغلاً الحصانة الدولية لتلك الطائرة وعدم تعرض الجانب الإسرائيلي لها وانطلقت لمدة ساعة ولمسافة ستة كيلومترات من موقع قيادة قوات الأمن المركزي بسيناء في صحراء رأس النقب وذلك أثناء التحفظ الودي على القائد الأميركي بلباقة فور انتهاء مهمة التصوير المصرية عاد قائد «UN» لمقر قيادته بصحراء النقب المجاور لمطار النقب المصري طابا الآن والذي يطل على المدرج الثالث بالمطار وفي ذات التوقيت ركبت إحدى السيارات المصرية تحت الحراسة عبر طريق النقب نخل متوجهاً إلى السويس حيث مقر النيابة العسكرية للتحقيق معي وتعمد القائد الأمني المصري اللواء عبدالحميد أن انطلق بحراستي قبيل مغادرة القائد الأميركي مقر قيادته ليلاحقني ويتأكد من مغادرتي سيناء، ولقد أبلغ الأميركي إسرائيل بالواقعة وفجأة تم تغيير خط السير والعودة بي إلى مقر القيادة، وأذاعت مصر في الساعة الخامسة مساء يوم الحادث خبرا عن نقلي في طائرة مصرية إلى القاهرة للتحقيق معي بمعرفة مباحث أمن الدولة للتمويه وهو ما لم يحدث حيث تم نقلي في الحادية عشر مساءً بسيارة وسط حراسة مشددة إلى النيابة العسكرية بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالسويس.وسلك فوج السيارات العسكرية المصاحبة لي لحراستي لطريق النقب نفسه نخل السويس، وأمر القائد المصري بعدم وضع مقابض الحراسة علي يدي تحسبا لاحتمال تعرض إسرائيل أو محاولة نسف الحراسة وعدم تمكني من الفرار وعقب وصولي إلى السويس تم استجوابي عدة مرات أمام أكثر من جهة أمنية وعسكرية وسيادية وتركزت استجواباتهم بشأن دوافعي للحادث وانتمائي السياسي ونفيت قيامي بذلك لدوافع تنظيمية أو بتكليف من جهة ولكن بإرادتي وتفكيري الفردي.
تحقيق مريح
صف لنا مشاعرك أثناء استجوابك؟ وهل تعرضت لسوء المعاملة ومدي تجاوب رؤسائك ومحققيك مع ما فعلته ضد الإسرائيليين؟
أثناء فترة الاستجواب معي لم تكن هناك جفوة أو ترهيب أو تأنيب بل وجدت غبطة وارتياحا من رؤسائي وقياداتي والمحققين لما فعلته. وأتذكر أنه قبل مغادرتي مقر قيادتي بسيناء متوجها إلى السويس عقب انتهاء استجوابي المبدئي لاحظ القائد العسكري لي برتبة لواء أن يدي مكلبشة بالقيود الحديدية فأمر بفك الكلابشات وصافحني وقام بتقبيلي بعفوية. وصلت إلى مقر النيابة العسكرية بقيادة الجيش الثاني الميداني في منطقة عجرود في الساعة الرابعة فجر اليوم التالي «27 نوفمبر 1990» عقب خمس ساعات متواصلة ووسط حراسه مشددة خشية من الهجوم الإسرائيلي المباغت رغم التمويه الأمني والإعلامي بمغادرتى سيناء في طائرة متوجهاً للقاهرة. وأعلنت حالة الطوارئ القصوى في مقر قيادة المنطقة العسكرية بالسويس فور وصولي ومن المفارقات أنه تقرر منع قيام الضباط بإجازاتهم.
وماذا عن التحقيقات معك أمام النيابة العسكرية؟
استغرقت جلسة التحقيق الأولى ست ساعات متواصلة وكان فريق المحققين الثلاثي يتكون من ضباط برتبة لواء وعميد ورائد ورويت تفاصيل الحادث ودوافعي وأكدت عدم ندمي على ما فعلته وتحملي تبعاته مهما كلفني حتى لو كان إعدامي لأنني أردت الشهادة في سبيل الله عندما فكرت وخططت لتنفيذ الحادث.
وتم ترحيلي من سجني العسكري بقيادة الجيش الثاني بالسويس إلى السجن المدني التابع لوزارة الداخلية في أبوزعبل والقريب من بلدي الزقازيق لتسهيل زيارة أهلي وكانت معاملتي فوق الممتازة أثناء السجن سواء من قادتي والمسؤولين عني من ضابط وجنود سجناء وكانوا يعاملونني على أنني بطل.
قهوة محوجة
هل تتذكر بعض القادة العسكريين الذين تعاملوا معك بكرم وتقدير لما فعلته أثناء التحقيقات والمحاكمة العسكرية؟
نعم وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية اللواء إيهاب علوي بالسويس. وكان يستدعيني لمكتبه لتناول فنجان قهوة محوجه من مشروبه الشخصي، وعين فيما بعد رئيسا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بدرجة وزير، وبدأت محاكمتي منتصف ديسمبر 1991 وتم النطق بالحكم في 6 ابريل 1991 بالسجن المؤبد لمدة 12 عاماً بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لـ21 إسرائيليا وإصابة عشرين آخرين وإتلاف ست سيارات.
الطفولة
نعود للماضي ولطفولتك ونشأتك في محافظة الشرقية المتآخمة لمدن القناة خط الدفاع الأول لمصر خلال جميع الحروب مع اسرائيل، ونسألك ما هي الدوافع المادية والنفسية لقتلك الإسرائيليين؟ وهل كنت تخطط لذلك؟ ولماذا؟
أقسم دوافعي النفسية والمادية، الأولى تربيت عليها من صغرى في المعهد الديني الأزهري الذي كنت أدرس فيه بالزقازيق وتعلمت فيه على أيدي مشايخنا ان إسرائيل عدونا الأول، وان إسرائيل زرعت لمحاربة الإسلام وتهديد المسجد الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتفتحت عيناي على ما شهدته من فظائع ومجازر إسرائيلية ضد الأطفال والمدنيين العزل أثناء حرب الاستنزاف مع مصر سواء ما رأيته في متحف الزعيم أحمد عرابي بقريته «هرية رزنة» التابعة لمركز الزقازيق من جريمة قتل أطفال مدرسة بحر البقر الابتدائية ورأيت كراريسهم الدراسية ملوثة بالدماء ومازالت موجودة حتى الآن بالإضافة لما سمعته من والدي رحمه الله عن محرقة إسرائيلية لمدرسة كفر حافظ التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية والمجاورة لبلدتنا الأصلية الغنيمة بمركز أبو كبير بالشرقية وكذلك ما حدث في أبوزعبل التابعة لمحافظة القليوبية والقريبة من بلدنا أيضا ورسمت تلك الصور والحكايات في مخيلتي العدائية للثأر من إسرائيل باعتبارها العدو الرئيس الاستراتيجي لمصر وللعرب وللإسلام. وعندما سافرت للعمل في الأردن عام 1984 ولمدة أربع سنوات قبل تجنيدي بالقوات المسلحة عشت عامين داخل مخيم البقعة للفلسطينيين على طريق عمان إربد بالأردن وشهدت المرارة الفلسطينية للواقع الذي يعاني منه أصحاب الأراضي المحتلة والمهجرون المضطهدون والمطرودين من وطنهم قهرا وأراضيهم مغتصبة وهي حياة صعبة وكئيبة ولقد تأثرت بهم كثيرا وتألمت لهم.
بمناسبة ذكر حادث اغتيال سليمان خاطر لعدد من عناصرالـ«موساد» الإسرائيلي حاولوا اختراق موقعه العسكري في سيناء؟ كيف علمت بذلك؟ وأين وما مشاعرك؟ ولماذا خططت للثأر له بعدما أهدرت دمه في سجنه؟
وقع حادث البطل بلدياتي الشرقاوي الجندي الشهيد سليمان خاطر في 5 أكتوبر 1985 وقبل تجنيدي في سلاحه ذاته «الأمن المركزي» وبذات مكانه «جنوب سيناء» بثلاث سنوات وكنت آنذاك أعمل في الأردن ولقد فرحت كثيراً بما فعله وبطولته ضد الإسرائيليين وكذلك الإخوة الفلسطينيون المتواجدون معي وهو ضرب مجموعة من الإسرائيليين من منطلق حقه الشرعي عندما حاولوا اختراق موقعه العسكري لوجود أجهزة رصد عسكرية مصرية معه محظور تواجدها وفقا لاتفاقية كامب ديفيد في المنطقة «ج» بسيناء، وهؤلاء كانوا جواسيس وعملاء الـ«موساد». وكان سليمان خاطر هو مثلي الأعلى.
ثأرت لاغتيال سعيد بدير
وماذا عن أثر اغتيال بلدياتك وجارك العالم المصري سعيد بدير على أيدي الموساد الإسرائيلي في الاسكندرية عند تنفيذك عمليتك الفدائية ضد الإسرائيليين؟
- أثناء فترة تجنيدي علمت بواقعة اغتيال العالم الشرقاوي وجاري بمدينة الزقازيق د. سعيد سيد بديرفي شقته بالاسكندرية ورميه في الشارع بملابس نومه حاملا جواز سفره والإدعاء بأنه انتحر رغم تجهيزه لأوراق سفره للعمل في جامعة أندونيسية، بعدما رفض العمل بوكالة «ناسا» للأبحاث الفضائية. وكان بدير أحد أبرز ثلاثة علماء في العالم في علم «الميكروويف للاتصالات» بالأقمار الصناعية والتجسسية وكان عقيدا بالقوات المسلحة المصرية وأستاذا بالكلية الفنية العسكرية ومستشارا علميا لرئيس الجمهورية وسبق تعرضه لمحاولة اغتيال أولى في ألمانيا ونجح في الهروب منها رغم محاولة إنزاله من الطائرة المصرية بالمطار ورفض قائدها المصري ذلك باعتبار أنها تخضع للسيادة الوطنية- وهو ما حدث من الطيار الوطني علي مراد عندما رفض تفتيش إسرائيل لطائرته في مطار غزة وعاد بها للقاهرة ما سبب أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل آنذاك ولقد نجح بدير في تهريب أسرته قبيل سفره وإعادتهم لمصر ولقد تم اغتيال العالم بدير لرفضه الضغوط الأميركية للعمل معها وكلفت عناصر الـ«موساد» بتصفيته وتركت أطفاله يتامى ويعيشون الآن مع جدهم ووالدتهم بالزقازيق بجوار سكني. وقع حادث اغتيال الـ«موساد» له كما قلت أثناء تجنيدي وقرأت تفاصيله في الصحف المصرية وكشفت عن اتهام الـ«موساد» بقتله وأثار هذا الحادث مشاعري الوطنية وحزنت على رحيله لإهمال الأجهزة الأمنية المصرية في توفير حماية له داخل مصر رغم أنه مستهدف من المخابرات الإسرائيلية والأميركية.
وماذا بعد بركان الغضب تجاه الإسرائيليين؟
فاضت مشاعري بالألم ولم أستطع تحمله وطاقتي النفسية تمددت وشعرت بانفجار بركان الغضب بداخلي ولم أستطع الصمت طويلا، وعندما علمت بمذبحة الصهاينة وقتلهم المصلين أثناء سجودهم في المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر، وهنا أعلنت بدء ساعة الصفر للثأر والعد التنازلي لتنفيذ العملية الانتقامية وكان بدء التخطيط الفردي لقيامي بالعملية ودون تنسيق مع أي أحد أو جهة كما يزعم البعض لأن دوافعي كانت ذاتية ولم يعلم بها مسبقا والدي أو أسرتي حتى لا يضغطوا علي لمحاولة منعي أو تراجعي كما لم يشاركني أحد فيما قمت به حيث زعم البعض أنها عملية مخابراتية مصرية للثأر لمقتل العالم سعيد سيد بدير المستشار العلمي للرئيس مبارك .
لم أكن تابعاً للمخابرات
أثير أثناء محاكمتك العسكرية أن هناك جهة أمنية سيادية مصرية دفعت بك للثأر من إسرائيل لاغتيالها العالم المصري سعيد بدير وأنك كنت «دوبلير» ولم تكن البطل الحقيقي للعملية الفدائية؟
هذا ادعاء كاذب يحاول مروجوه نزع حقي التاريخي عني، ولقد نفيت ذلك أمام المحكمة العسكرية عندما حاول أحد أعضاء هيئة الدفاع المتطوع استثمار هذا الادعاء الكاذب لبراءتي وأكدت أمام المحكمة أنني مرتكب الحادث بمفردي وبإرادتي وبقناعتي وبدوافعي العدائية ضد الإسرائيليين وأتحمل مسؤوليته الجنائية ولو تم إعدامي ثمنا له لأنني احتسبت نفسي شهيداً لوجه الله.كما نفيت الادعاء بقيامي بدور الدوبلير البديل لمنفذ العملية الفعلي وهو ما لم يحدث ولم تتدخل المخابرات المصرية من قريب أو بعيد ودللت على ذلك بإصابتي في رأسي وإجراء جراحة وأخذي سبع غرز وكذلك استعنت بالشهود من زملائي بالموقع العسكري وقيادتي وضابط الأمن بشركة عثمان أحمد عثمان بالنقب والسائق الذي نقلني من المقر 2 من موقع الحادث إلى مقر شركة المقاولون العرب وصور الفيديو التي قامت بها رئاستي في سيناء.
لست نادما
عقب مرور 19 عاماً على حادثتك هل أنت نادم على ما فعلته؟ وما مشاعرك لعدم تقدير الدولة والحكومة لك وتكريمك كبطل وتركك عاطلا دون إعانة وكأنك أخطأت في حق الوطن؟
لست نادماً ولو قدر لي أن أعود لارتكبت الحادث ذاته وزدت في الأسلحة والذخيرة للقضاء على أكبر عدد من الأعداء الإسرائيليين.
هل تعرضت لمحاولات أو تهديدات بالقتل منذ الإفراج عنك وحتى الآن؟
لقد طلب مني أمنيا«التوهان في وسط الناس حتى لا يتم رصد تحركاتي».
هل يتم استدعاؤك أمنيا ؟ وهل منعت من المشاركة السياسية والشعبية؟
نعم يتم استدعائي للتعرف على أحوالي ولم تفكر تلك الأجهزة الأمنية في توفير لقمة عيش كريمة لي ولأسرتي منذ الإفراج عني منذ تسع سنوات.
رفضت العمل «زبالاً»
ماذا تعمل الآن منذ خروجك من سجنك عام 2000؟
منذ تسع سنوات والإفراج عني من السجن عقب قضاء عشر سنوات فيه وأنا أعمل سباكا باليومية لتوفير لقمة عيش شريفة لأسرتي الصغيرة المكونة من زوجتي وولدين بالإضافة لأسرتي الكبيرة المكونة من والدتي وأشقائي عقب وفاة والدي وهو موظف بسيط بشركة «أتوبيس» شركة الدلتا ومنذ عامين تعرضت لحادث سقوط من على السقالة أثناء تركيبي مواسير صرف صحي على ارتفاع خمسة أدوار وتأثر العمود الفقري، وأثر سلبا على صحتي ثم عملت في مزرعة سمكية منذ عامين بكفر الشيخ بتزكية من النائب الناصري حمدين صباحي بدعوى مساعدتي في المعيشة كما سبق أن عملت بمزرعة الدواجن للنائب الناصري السابق محمد فريد حسانين بطوخ مقابل أجر زهيد شهريا وتركت العمل حاليا وأنني أتمنى الحصول على وظيفة براتب ثابت لإعالة أسرتي سواء داخل أو خارج مصر كمواطن وما فعلته لا أبغي به سوى وجه الله وحسن مقابلته في الآخرة وأعلم متاع الدنيا قليل.
هل تشعر بمرارة من سوء تقدير وتكريم الدولة المصرية لك كبطل قومي؟
أنا عاوز معاملة الحكومة المصرية لي أسوة بمعاملة حكومة إسرائيل لقاتل - الضابط المصري «عبد اللطيف» في رفح -وقدمت له جميع التسهيلات أما أنا مازالت شهادة تأدية الخدمة العسكرية رديئة لأنه مدون بها جريمتي «قتل عمد إسرائيليين» وكذلك صحيفة الحالة الجنائية «الفيش والتشبيه» ما يعوق عملي بوظيفة حكومية حتى الآن ولم يعرض علي سوى وظيفة بالصرف الصحي بمجلس مدينة الزقازيق «زبال» بأجر غير ثابت وهي بتوصية أيضاً من نائب بالبرلمان رغم أن بلدي محافظة الشرقية بها مناطق صناعية عدة أشهرها العاشر من رمضان، وأنني في احتياج للحصول على شقة سكنية وأنني فخور بما فعلته لأنني لم أتاجر في المخدرات ولا هاتك عرض ولا سارق أموال أو مهرب لها للخارج وأنا قاتل للإسرائيليين أعدائنا ليوم الدين.
هل حسبت على أي تنظيم ديني أو تبني عمليتك العسكرية لمصلحته؟
لقد أعلن حزب الجهاد الإسلامي بالأردن مسؤوليته عن الحادث الذي قمت به، ولقد نفيت ذلك آنذاك أثناء تحقيقات النيابة العسكرية معي ومحاكمتي وأكدت أنني لست تابعا لأي تنظيم ديني أو سياسي داخلي أو خارجي ولكنني مواطن مصري وطني وصالح وغيور على دينه ومعاد لإسرائيل وما فعلته لوجه الله ولمصلحة وطني، ولقد نفيت ذلك تماماً عندما سئلت عنه أثناء التحقيقات وقلت: إن دوافعي ومبرراتي شخصية وغير منظمة وبمحض اختياري الفردي.
هل توترت العلاقات المصرية الإسرائيلية اثر حادثتك؟
لم يحدث شيء، فالفعل حادث عارض فردي من جندي مصري لا يؤدي إلى تردي العلاقات، وإن أحدث تعكيرا في صفو تلك العلاقات الرسمية المزدوجة بعض الوقت وهي تختلف عن مشاعر الشعب المصري، ولقد طالب الإسرائيليون بمحاكمتي في إسرائيل، باعتبار أن الجريمة ارتكبت داخل أراضيهم وحدودهم المتآخمة للحدود المصرية ولكن مصر رفضت بدعوى السيادة الوطنية.
هل جددت آلام غزة جراحك ؟
نعم.. فقرأت في التاريخ الصهيوني جميع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل من مجازر ومذابح ضد العرب من قبل إعلان قيامها كدولة وقرار تقسيم فلسطين عام 1948 وبالتحديد قيامها بمذبحة دير ياسين عام 1947 وحتى الآن ومرورا بمذابحها في قانا وصبرا وشاتيلا بلبنان وبحر البقر في بلدي محافظة الشرقية بمصر والتي تجاوزت أكثر من 83 مذبحة حتى الآن وآخرها غزة ولن تكون الأخيرة.
- ست الدارمشرفة
- عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
رد: بطل مصري لم يعرفه احد
الإثنين 27 سبتمبر 2010, 19:38
فعلا اول مرة باسمع عنه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى