- الباشاقمرزمانالمراقب العام
- رقم العضوية : 9
عدد الرسائل : 474
تاريخ التسجيل : 22/01/2008
ما حكم متابعة الفتيات لمباريات كرة القدم ؟
السبت 06 مارس 2010, 00:28
السلام عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ ..
فضيـلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم .. حفظه الله
...........
فتـاة في الخامسة عشر مغرمــه بمتابعة المباريات وتشجيع أحد الفرق ..!
حاولت نصحها ولكن لم تقتنع !
قالت لي أخيراً أعرف ابنة الشيخ ( الفلاني ) وهي تتابع الكرهـ والمباريات ولم ينهاها أحد هي أولى ..!!
وقالت لي أيضاً : إذا جئتني برأي أحد المشايخ الفضلاء فسأقتنع ..!
نصيحتكـ وتوجيهكـ لها ..
جزيت خيراً ..
الجواب /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و
أولاً : لا يجوز الاستدلال بأفعال الناس على إنكار أمر أو إقراره ؛ لأن أفعال الناس ليست بِحُجّة ، وإذا كانت أفعال وأقوال الصحابة اخْتُلِف في كونها حُجّة أوْ لا ؟ فكيف بِغيرهم . بل إن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم الْمُجرَّدة مُختَلفي في الاستدلال بها ؛ لأن من أفعاله صلى الله عليه وسلم ما يحتمل الخصوصية ( أي : أنه خاص به عليه الصلاة والسلام ) ، ومنها ما يدلّ على الاستحباب ، إلى غير ذلك من الأحوال التي تطرأ على الفعل ، بِخلاف أقواله عليه الصلاة والسلام ، فهي لا تحتمل الخصوصية .
وأقصد بذلك ما يُنسب إلى بعض أهل العِلْم والفَضْل ، فلا يجوز الاستدلال بها ، سواء في بيوتهم أو ملابس بعض أهلهم ، أو غير ذلك ، فهي ليست حُجّة ؛ لِوُرد الاحتمالات على ذلك الفعل ؛ فقد يكون العالم لم يطّلع أصلا على ذلك الأمر الذي يفعله أهله ، أو يكون له حِكمة في عدم الإنكار في ذلك الوقت ، أو يكون قد أنْكَر ولم يُسمع له ، وكان يُقال : أزهد الناس في عَالِم أهلُه !!
أو يكون العالِم قد غَفَل عن ذلك الأمر ، فإذا نُـبِّـه له تنبّه .. إلى غير ذلك من الأمور التي تمنع من الاستدلال بِفعل العَالِم ، فضلا عن أفعال أهله .
ثانيا : من أراد أن يستدلّ على أمر فليستدِلّ بِالكتاب والسنة ، ففيهما الحجّة ، وهما الحجة عند التنازع ، كما قال ابن عبد البر رحمه الله .
ثالثا : الرياضة – وأعني بها كُرَة القَدم – في وضعها الحالي مُنكر يشتمل على عِدّة مُنكرات ، ومن ذلك :
1 - صرف الأموال الطائلة على كُرة القدم والأندية .
2 - إضاعة الصلوات بسبب متابعة المباريات ، بل إن بعض الشباب يذهب للملعب قبل المباراة بساعتين أو أكثر ليحجز له مكانا ، ولكنه لم يذهب يوما إلى صلاة الجمعة قبلها بساعة !!
3 – كشف العورات .
4 – التنازع والتخاصم .
5 – إهدار الصحة ، ومن يرى شخصا مُتحمِّسًا يُتابع مباراة كرة قَدم يُدرك ما أقصده !
6 – السبّ والشتم ، سواء للخصم ، أو لِلاّعِب الذي يُشجِّعه إذا ما أضاع هدفًا !!
7 – الاهتمام بِسفاسف الأمور !
8 – محبة الكفار والإعجاب بهم .
وقد يقول بعضهم : إنه لا يُعجَب بالكفار ولا بالفُسّاق ، وإنما يُعجَب باللعب النظيف ! على حدّ قولهم !
وأقول : هذه حُجّة داحضة ، وقول باطل ، يُبطِله ما نراه مُنتَشِرًا في أوساط الشباب من لبس ملابس عليها أسماء الكفرة ، بل – والله – لقد أسِفْتُ حينما رأيت أكثر من شاب في الدور الثاني من الحرم ، وهم يُطِلّون على الكعبة المشرفة ، وعلى ظُهورهم أسماء لاعبين كُفّار !
ويُضاف إلى ذلك أيضا تقليد حركات أولئك اللاعبين ، بل وقصّاتهم ، وتعليق أسماء الأندية على السيارات ! .. إلى غير ذلك مِن مظاهر الإعجاب بالكُفّار !
إلى غير ذلك من المنكرات التي تحتف بِكُرة القدم .
رابعا : في كل حال لا يليق أبدًا بالفتاة أن تتابع المباريات ، فليست كُرة القَدم منها لا في قليل ولا في كثير ، ولا هي من الأشياء التي تحسن بالمرأة ، ولو خَلَت من كُلّ مُنكر !
والله تعالى أعلم .
فضيـلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم .. حفظه الله
...........
فتـاة في الخامسة عشر مغرمــه بمتابعة المباريات وتشجيع أحد الفرق ..!
حاولت نصحها ولكن لم تقتنع !
قالت لي أخيراً أعرف ابنة الشيخ ( الفلاني ) وهي تتابع الكرهـ والمباريات ولم ينهاها أحد هي أولى ..!!
وقالت لي أيضاً : إذا جئتني برأي أحد المشايخ الفضلاء فسأقتنع ..!
نصيحتكـ وتوجيهكـ لها ..
جزيت خيراً ..
الجواب /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و
أولاً : لا يجوز الاستدلال بأفعال الناس على إنكار أمر أو إقراره ؛ لأن أفعال الناس ليست بِحُجّة ، وإذا كانت أفعال وأقوال الصحابة اخْتُلِف في كونها حُجّة أوْ لا ؟ فكيف بِغيرهم . بل إن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم الْمُجرَّدة مُختَلفي في الاستدلال بها ؛ لأن من أفعاله صلى الله عليه وسلم ما يحتمل الخصوصية ( أي : أنه خاص به عليه الصلاة والسلام ) ، ومنها ما يدلّ على الاستحباب ، إلى غير ذلك من الأحوال التي تطرأ على الفعل ، بِخلاف أقواله عليه الصلاة والسلام ، فهي لا تحتمل الخصوصية .
وأقصد بذلك ما يُنسب إلى بعض أهل العِلْم والفَضْل ، فلا يجوز الاستدلال بها ، سواء في بيوتهم أو ملابس بعض أهلهم ، أو غير ذلك ، فهي ليست حُجّة ؛ لِوُرد الاحتمالات على ذلك الفعل ؛ فقد يكون العالم لم يطّلع أصلا على ذلك الأمر الذي يفعله أهله ، أو يكون له حِكمة في عدم الإنكار في ذلك الوقت ، أو يكون قد أنْكَر ولم يُسمع له ، وكان يُقال : أزهد الناس في عَالِم أهلُه !!
أو يكون العالِم قد غَفَل عن ذلك الأمر ، فإذا نُـبِّـه له تنبّه .. إلى غير ذلك من الأمور التي تمنع من الاستدلال بِفعل العَالِم ، فضلا عن أفعال أهله .
ثانيا : من أراد أن يستدلّ على أمر فليستدِلّ بِالكتاب والسنة ، ففيهما الحجّة ، وهما الحجة عند التنازع ، كما قال ابن عبد البر رحمه الله .
ثالثا : الرياضة – وأعني بها كُرَة القَدم – في وضعها الحالي مُنكر يشتمل على عِدّة مُنكرات ، ومن ذلك :
1 - صرف الأموال الطائلة على كُرة القدم والأندية .
2 - إضاعة الصلوات بسبب متابعة المباريات ، بل إن بعض الشباب يذهب للملعب قبل المباراة بساعتين أو أكثر ليحجز له مكانا ، ولكنه لم يذهب يوما إلى صلاة الجمعة قبلها بساعة !!
3 – كشف العورات .
4 – التنازع والتخاصم .
5 – إهدار الصحة ، ومن يرى شخصا مُتحمِّسًا يُتابع مباراة كرة قَدم يُدرك ما أقصده !
6 – السبّ والشتم ، سواء للخصم ، أو لِلاّعِب الذي يُشجِّعه إذا ما أضاع هدفًا !!
7 – الاهتمام بِسفاسف الأمور !
8 – محبة الكفار والإعجاب بهم .
وقد يقول بعضهم : إنه لا يُعجَب بالكفار ولا بالفُسّاق ، وإنما يُعجَب باللعب النظيف ! على حدّ قولهم !
وأقول : هذه حُجّة داحضة ، وقول باطل ، يُبطِله ما نراه مُنتَشِرًا في أوساط الشباب من لبس ملابس عليها أسماء الكفرة ، بل – والله – لقد أسِفْتُ حينما رأيت أكثر من شاب في الدور الثاني من الحرم ، وهم يُطِلّون على الكعبة المشرفة ، وعلى ظُهورهم أسماء لاعبين كُفّار !
ويُضاف إلى ذلك أيضا تقليد حركات أولئك اللاعبين ، بل وقصّاتهم ، وتعليق أسماء الأندية على السيارات ! .. إلى غير ذلك مِن مظاهر الإعجاب بالكُفّار !
إلى غير ذلك من المنكرات التي تحتف بِكُرة القدم .
رابعا : في كل حال لا يليق أبدًا بالفتاة أن تتابع المباريات ، فليست كُرة القَدم منها لا في قليل ولا في كثير ، ولا هي من الأشياء التي تحسن بالمرأة ، ولو خَلَت من كُلّ مُنكر !
والله تعالى أعلم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى