- abokhalilمشرف
- رقم العضوية : 7
عدد الرسائل : 210
تاريخ التسجيل : 22/01/2008
وتبرأ الكل من الخنازير
السبت 30 مايو 2009, 18:00
اضع بين ايديكم هذا المقال الرائع
واعتذر عن طول المقال ولكن حقيقه قرأته ولم اشعر بالوقت من جمال ماكتب .. اتمنى لكم المتعه والفائده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول ربي وأحق القول قول ربي: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} الروم: 41-45
وهكذا هجمت على الأرض هذه الآفة.. نسأل الله أن يعيذ المسلمين من شرها، وانهالت التصريحات المفزعة التخويفية.. "صلّوا في الخلاء" .. "لا تعتمروا!.."، حتى خشيت أن تدخلوا المساجد بـ"الكمامات"!
في خضم هذا التخويف؛ أين الالتفات إلى يد الله التي فوق كل ذلك؟! ألم يقل ربنا جل جلاله: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} النساء_آية: 78
أيها الأحبة،،،
في أوقات الوباء -والعياذ بالله- تشيع أخلاق الأنانية والنهب والظلم.. وهنا يتفكك نسيج الأمة ويبلى، وهذا يليق بالكفار، أما نحن فلا؛ فمثلنا: "كمثل الجسد الواحد" صححه الشيخ الألباني_مشكلة الفقر:105 {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} الصف_آية:4.
المحن تدنينا من ربنا.. وكذلك الخوف من العدوى، والظمأ، والجوع، والخوف: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} الأنعام_آية: 43.
أنفلونزا الخنازير!
إنه بمجرد ذكرنا اسم الخنزير، تجد بعض القوم يخجلون، يُخزون، يُبهتون، ويسترون وجو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]م، ويقولون: لا نأكله !..
اليهود قالوا: نحن لا نأكل الخنزير..! والنصارى قالوا: نحن لا نأكل الخنزير..!
من الذي يأكله إذن!! نحن ؟؟ نعوذ بالله!!
إنهم يأكلونه بالطبع، ويتاجرون فيه، ولكن يخزون أن يعترفوا بذلك: {وَإِذَا لقُوا الّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا، وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} البقرة_آية:14
كيف تصدق من كذب على الله؟؟!
إنها سوأتهم.. إنه عارهم يا لبيب، فافهم!
تلذذ بهذا البيان المحكم.. تذوق هذه القصة.. طالع هذا التاريخ.. استمتع بهذه الآيات..
استمتع بها؛ فهي خلاصة هذا المقال!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (*) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (*) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (*) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (*) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (*) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (*) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}المائدة_آيات:54←60
والآن أنبئك بقصة هذه الآيات، فإن وراءها قصة نزول؛ ذلك أن أهل الكتاب جلسوا يعيرون المسلمين! يقولون: "ما وجدنا أهل دين أقل حظا منكم في الدنيا والآخرة!"
غرتهم أموال الدنيا، فحسبوا أن حظهم سيكون كذلك في الآخرة.. هذه فتنة الأغنياء. { قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (*) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} الكهف_آيات: 35،36
فلما عيّرونا بالفقر.. نزلت هذه الآيات {..قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ..}
فقال لهم المؤمنون: "يا إخوة القردة والخنازير!" فخجلوا وبهتوا! [لأنهم ينقمون علينا أننا نؤمن بكل النبيين، وهم يفرقون بينهم، وينقمون علينا أن نساءنا مجبات، وأكثر نسائهم فاسقات، وأننا لا نتعاطى الخمور وأكثرهم فاسقون، ولأنهم لا ينكرون أنهم لعنوا، وأن الله غضب عليهم، وأن أجدادهم مسخوا قردة وخنازير]
(أنحن فقراء يا أحفاد ال ..؟ )
قيل إن القردة هم أصحاب السبت، والخنازير هم كفار مائدة عيسى عليه السلام، ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الممسوخين كلاهما من أصحاب السبت، فشبّانهم مسخوا قردة، وعجائزهم مسخوا خنازير!
أعرفت لماذا لا يستحي الناعقون بحقوق الحيوان؟ ولِم يخطّئون قرار الحكومة، ويظهرون عطفهم على الخنازير؟
لأنهم يؤمنون أنهم إخوانهم.. أحفاد أجدادهم! وإن كان هذا الاعتقاد خاطئا، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يمسخ شيئا، فجعل له نسلاً ولا عقبا، وكانت القردة والخنازير قبل ذلك" (يعني خلِقوا قبل اليهود والنصارى) صححه الشيخ الألباني_كتاب السنة:262
إذن.. ونحن على أعتاب أيام الله أعلم بها، نسأل الله خيرها، ونعوذ بالله من شرها، نتساءل: ما الذي يقوّي سيج أمتنا في زمن الوباء؟؟
أولا: حب الموت وتمنيه
وبسرعة ستقول لي: (قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كلنا نكره الموت") وأقول لك: فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه". فقالت عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله؛ فكلنا يكره الموت!" قال: "لا. إنما ذاك عند موته؛ إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله، وكره الله لقاءه" متفق عليه.
إن تمني الموت المشروع هو ما كان باعثه الشوق إلى الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" صحيح الجامع_2459.
وكان يقول عند موته وهو يبصبص بأصبعه للسماء: "اللهم؛ الرفيق الأعلى" متفق عليه.
أما ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو تمني الموت سخطا على قدر الله، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به.. وليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي" متفق عليه.
والآن؛ عندي لك سؤال ظريف:
هل تمني الموت يقصر العمر؟؟
هل الذي يتمنى الموت يموت قبل أوانه؟؟
لا طبعا..
وهنا أقول لك: لكن تمني الموت يجعل العمر أحلى: تصور إذا نزل الوباء على رجل يحب الموت.. !
خذ هذا المثال الجميل: معاذ بن جبل رضي الله عنه، كان يتمنى الشهادة وكان عمر يحبسه عن الجهاد لعلمه وفق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فلما نزل الطاعون، قال معاذ: اللهم اقسم لآل معاذ من هذا الخير! فكان له أولاد وزوجتان، فطعنوا ودفنهم.. ثم أصيب بطعنة صغيرة في يده، فكان الناس يعزونه ويقولون: إنها صغيرة.. فكان يقبلها ويقول: عسى الله أن يبارك في الصغير فيصبح بإذن الله كبيرا..! فأصبح والطاعون في كل جسمه ومات رضي الله عنه، لينال الشهادة التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم: "والمطعون شهيد" أبو داود وصححه الألباني
بالله عليك: تريد أن تعيش لكي ترى من؟؟ "إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" سبق تخريجه
فإن أخافتك ذنوبك من القدوم عليه، فإلى من ستفر؟
ماذا تريد من العمر الطويل؟ حسنات أكثر؟!
ألا تتوق إلى الدار التي لا تنتهي؟
إن أعكر ما في كل لذات الدنيا أنها تنتهي، وتبقى تبعاتها.. والذين ماتوا.. لم تنتهِ حياتهم بل بدأت.
بركات تمني الموت:
سترزق الرضا والتوكل، بينما يتفجر الهلع من حولك.. إذ لماذا سيجري جري الوحوش من يتمنى الموت؟!
سترزق الأمانة .. في عز الوباء وانتشار النهب... (اللهم اهدِ تجار اللحوم.. اللهم اهد كل ذي حرفة مسلم)
سترزق الإيثار: أن تجود بما يسد رمقك: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} آل عمران_آية:92.
فليكن البر عندك: أن ترى وجه الله.
واعتذر عن طول المقال ولكن حقيقه قرأته ولم اشعر بالوقت من جمال ماكتب .. اتمنى لكم المتعه والفائده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول ربي وأحق القول قول ربي: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} الروم: 41-45
وهكذا هجمت على الأرض هذه الآفة.. نسأل الله أن يعيذ المسلمين من شرها، وانهالت التصريحات المفزعة التخويفية.. "صلّوا في الخلاء" .. "لا تعتمروا!.."، حتى خشيت أن تدخلوا المساجد بـ"الكمامات"!
في خضم هذا التخويف؛ أين الالتفات إلى يد الله التي فوق كل ذلك؟! ألم يقل ربنا جل جلاله: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} النساء_آية: 78
أيها الأحبة،،،
في أوقات الوباء -والعياذ بالله- تشيع أخلاق الأنانية والنهب والظلم.. وهنا يتفكك نسيج الأمة ويبلى، وهذا يليق بالكفار، أما نحن فلا؛ فمثلنا: "كمثل الجسد الواحد" صححه الشيخ الألباني_مشكلة الفقر:105 {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} الصف_آية:4.
المحن تدنينا من ربنا.. وكذلك الخوف من العدوى، والظمأ، والجوع، والخوف: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} الأنعام_آية: 43.
أنفلونزا الخنازير!
إنه بمجرد ذكرنا اسم الخنزير، تجد بعض القوم يخجلون، يُخزون، يُبهتون، ويسترون وجو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]م، ويقولون: لا نأكله !..
اليهود قالوا: نحن لا نأكل الخنزير..! والنصارى قالوا: نحن لا نأكل الخنزير..!
من الذي يأكله إذن!! نحن ؟؟ نعوذ بالله!!
إنهم يأكلونه بالطبع، ويتاجرون فيه، ولكن يخزون أن يعترفوا بذلك: {وَإِذَا لقُوا الّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا، وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} البقرة_آية:14
كيف تصدق من كذب على الله؟؟!
إنها سوأتهم.. إنه عارهم يا لبيب، فافهم!
تلذذ بهذا البيان المحكم.. تذوق هذه القصة.. طالع هذا التاريخ.. استمتع بهذه الآيات..
استمتع بها؛ فهي خلاصة هذا المقال!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (*) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (*) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (*) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (*) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (*) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (*) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}المائدة_آيات:54←60
والآن أنبئك بقصة هذه الآيات، فإن وراءها قصة نزول؛ ذلك أن أهل الكتاب جلسوا يعيرون المسلمين! يقولون: "ما وجدنا أهل دين أقل حظا منكم في الدنيا والآخرة!"
غرتهم أموال الدنيا، فحسبوا أن حظهم سيكون كذلك في الآخرة.. هذه فتنة الأغنياء. { قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (*) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} الكهف_آيات: 35،36
فلما عيّرونا بالفقر.. نزلت هذه الآيات {..قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ..}
فقال لهم المؤمنون: "يا إخوة القردة والخنازير!" فخجلوا وبهتوا! [لأنهم ينقمون علينا أننا نؤمن بكل النبيين، وهم يفرقون بينهم، وينقمون علينا أن نساءنا مجبات، وأكثر نسائهم فاسقات، وأننا لا نتعاطى الخمور وأكثرهم فاسقون، ولأنهم لا ينكرون أنهم لعنوا، وأن الله غضب عليهم، وأن أجدادهم مسخوا قردة وخنازير]
(أنحن فقراء يا أحفاد ال ..؟ )
قيل إن القردة هم أصحاب السبت، والخنازير هم كفار مائدة عيسى عليه السلام، ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الممسوخين كلاهما من أصحاب السبت، فشبّانهم مسخوا قردة، وعجائزهم مسخوا خنازير!
أعرفت لماذا لا يستحي الناعقون بحقوق الحيوان؟ ولِم يخطّئون قرار الحكومة، ويظهرون عطفهم على الخنازير؟
لأنهم يؤمنون أنهم إخوانهم.. أحفاد أجدادهم! وإن كان هذا الاعتقاد خاطئا، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يمسخ شيئا، فجعل له نسلاً ولا عقبا، وكانت القردة والخنازير قبل ذلك" (يعني خلِقوا قبل اليهود والنصارى) صححه الشيخ الألباني_كتاب السنة:262
إذن.. ونحن على أعتاب أيام الله أعلم بها، نسأل الله خيرها، ونعوذ بالله من شرها، نتساءل: ما الذي يقوّي سيج أمتنا في زمن الوباء؟؟
أولا: حب الموت وتمنيه
وبسرعة ستقول لي: (قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كلنا نكره الموت") وأقول لك: فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه". فقالت عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله؛ فكلنا يكره الموت!" قال: "لا. إنما ذاك عند موته؛ إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله، وكره الله لقاءه" متفق عليه.
إن تمني الموت المشروع هو ما كان باعثه الشوق إلى الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" صحيح الجامع_2459.
وكان يقول عند موته وهو يبصبص بأصبعه للسماء: "اللهم؛ الرفيق الأعلى" متفق عليه.
أما ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو تمني الموت سخطا على قدر الله، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به.. وليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي" متفق عليه.
والآن؛ عندي لك سؤال ظريف:
هل تمني الموت يقصر العمر؟؟
هل الذي يتمنى الموت يموت قبل أوانه؟؟
لا طبعا..
وهنا أقول لك: لكن تمني الموت يجعل العمر أحلى: تصور إذا نزل الوباء على رجل يحب الموت.. !
خذ هذا المثال الجميل: معاذ بن جبل رضي الله عنه، كان يتمنى الشهادة وكان عمر يحبسه عن الجهاد لعلمه وفق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فلما نزل الطاعون، قال معاذ: اللهم اقسم لآل معاذ من هذا الخير! فكان له أولاد وزوجتان، فطعنوا ودفنهم.. ثم أصيب بطعنة صغيرة في يده، فكان الناس يعزونه ويقولون: إنها صغيرة.. فكان يقبلها ويقول: عسى الله أن يبارك في الصغير فيصبح بإذن الله كبيرا..! فأصبح والطاعون في كل جسمه ومات رضي الله عنه، لينال الشهادة التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم: "والمطعون شهيد" أبو داود وصححه الألباني
بالله عليك: تريد أن تعيش لكي ترى من؟؟ "إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" سبق تخريجه
فإن أخافتك ذنوبك من القدوم عليه، فإلى من ستفر؟
ماذا تريد من العمر الطويل؟ حسنات أكثر؟!
ألا تتوق إلى الدار التي لا تنتهي؟
إن أعكر ما في كل لذات الدنيا أنها تنتهي، وتبقى تبعاتها.. والذين ماتوا.. لم تنتهِ حياتهم بل بدأت.
بركات تمني الموت:
سترزق الرضا والتوكل، بينما يتفجر الهلع من حولك.. إذ لماذا سيجري جري الوحوش من يتمنى الموت؟!
سترزق الأمانة .. في عز الوباء وانتشار النهب... (اللهم اهدِ تجار اللحوم.. اللهم اهد كل ذي حرفة مسلم)
سترزق الإيثار: أن تجود بما يسد رمقك: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} آل عمران_آية:92.
فليكن البر عندك: أن ترى وجه الله.
- abokhalilمشرف
- رقم العضوية : 7
عدد الرسائل : 210
تاريخ التسجيل : 22/01/2008
رد: وتبرأ الكل من الخنازير
السبت 30 مايو 2009, 18:01
قالت السيدة عائشة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم -بعد ذبح شاة أمرهم أن يتصدقوا بلحمها-: "ما بقي عندنا منها إلا الذراع". فقال: "كلها بقي إلا الذراع" السلسلة الصحيحة_6/99
الربيع بن خثيم العابد الزاهد المتبتل: اشتهى يوما الحلواء، ففرح أهله، وصنعوها له، فتصدق بها! فقالوا له: "أتعبتنا ولم تأكل". فقال: "وهل أكلها غيري؟!"
بشر الحافي: قيل إنه لم يخرج من الدنيا أحد كما دخلها إلا هو؛ جاءه رجل وهو في مرض موته يشكو الحاجة، فخلع له قميصه، واستعار قميصا مات فيه!
لا تمصمص شفتيك .. وانو ماذا ستصنع للمسلمين إن نزل وباء.. (اللهم عافنا ولا تبتلنا)
حذيفة العدوي قال: (التمست ابن عمي يوم اليرموك بين القتلى، قلت: أسقيه إن وجدت به رمقا، فإذا أنا به! فقلت: "أسقيك؟" فأشار إلي أن نعم، فإذا رجل يقول: آه.. فأشار ابن عمي إلي أن انطلق بالماء إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: "أسقيك؟" فأشار إلي أن نعم، فسمع آخر يقول: آه.. فأشار إلي هشام أن انطلق بالماء إليه، فجئته فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فهرعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات)
ماتوا جميعا رضي الله عنهم.. لكن نسيج الأمة لم يبلَ.
سترزق الورع: أن تترك من الحلال ما تعلم أنه حلال مخافة أن يكون من الحرام.
في أيام الوباء واختلاط الحلال بالحرام.. لا تفرط في دينك بل احتطْ له.. لا تحملك الحاجة على التساهل: "إن خير دينكم الورع" صحيح الجامع_3308، "اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال" السلسلة الصحيحة_896.
وسترزق السعي بالأسباب دون إفراط فيها أو تفريط: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها" متفق عليه.
وهذا حزم يُنهي ارتباك الأزمات، وهلع الأوبئة.
ولما قدم عمر رضي الله عنه على الشام، وسمع بالطاعون فيها لم يدخلها، فاعترضه أبو عبيدة، وقال: "أفرار يا عمر من قدر الله؟"، قال له عمر: "نعم، نَفِرّ من قدر الله إلى قدر الله".
ثانيا: تحتاج الأمة إلى توبة عامة شاملة..
ويعيننا على التوبة في الأيام التي رأينا فيها صور الخنزير بكثرة أن يتجلى لنا قول الله: {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} البقرة_آية:66
إنه الخوف من المسخ
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (*) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} البقرة_آية:65-66.
إن كنت من المتقين؛ فعلامة التقوى أنك تخاف المسخ!
الربيع بن خثيم: قالت له ابنته: "يا أبت؛ مالي أرى الناس ينامون وأبي لا ينام؟!" فقال: "يا ابنتي، إن أباك يخاف البيات".
وكان يتحسس وجهه وهو نائم ويقول: "أخشى أن أكون مسخت وأنا نائم".
وهذا ليس فيه أي غلو ولا "دروشة" بل هو العلم بعينه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب، ثم ليصبحن قردة وخنازير"حسن_صحيح الجامع:5354
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو، فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير"حسن لغيره_صحيح الترغيب:2377
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير" قالوا: "يا رسول الله، أليس يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟" قال: "بلى، ويصومون، ويصلّون، ويحجّون" قالوا: "فما بالهم؟" قال: "اتخذوا المعازف والدفوف والقينات، فباتوا على شربهم ولهوهم، فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير" صحيح_التذكرة للقرطبي:645
ذكر ابن أبي الدنيا عن صالح بن خالد، أن أبا الزاهرية كان يقول: « لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه، فيمسخ أحدهما قردا أو خنزيرا، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه، وحتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه، فيخسف بأحدهما، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه»
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "إن اللوطي إذا مات من غير توبة، فإنه يمسخ في قبره خنزيراً".
وقد ورد أن أكلة الربا يحشرون في صورة الكلاب والخنازير من أجل حيلتهم على أكل الربا كما مسخ أصحاب السبت حين تحيلوا على إخراج الحيتان التي نهاهم الله عن اصطيادها يوم السبت، فحفروا لها حياضاً تقع فيها يوم السبت، فيأخذونها يوم الأحد، فلما فعلوا ذلك مسخهم الله قردة وخنازير. وهكذا الذين يتحيلون على الربا بأنواع الحيل، فإن الله لا تخفى عليه حيل المحتالين.
قال أيوب السختياني: "يخادعون الله كما يخادعون صبياً، ولو أتوا الأمر عياناً كان أهون عليهم"..
مسخ القلوب !!
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب الداء والدواء أن المسخ قد يكون على الأجساد وقد يكون على القلوب!
فيمسخ قلب الإنسان إلى قلب الحيوان الذي يشبهه، واستدل على ذلك بقول الله عز وجل: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} الأنعام_آية: 38 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لهم قلوب شياطين في جثمان إنس" متفق عليه، فدل على إمكانية تحول القلوب القلوب الإنسية إلى غير إنسية وهو مسخ القلب دون باقي الجسد؛ وهذا قول سفيان بن عيينه رحمه الله؛ أن من الناس من يكون قلبه قلب كلب، قلب قط، قلب حمار، قلب قرد، قلب خنزير..
لذا.. فإننا نحتاج إلى توبة من ذنوب خاصة؛ كما خصّنا الله بالخوف من وباء محدد مسمّى.. فإن هناك ذنوبا محددة ينبغي أن نتوب منها، فالجزاء من جنس العمل
وهكذا..
فلماذا الخنزير بالذات؟
الخنزير له أخلاق..
ديوث.. لا يغار.. فأنثى الخنزير بين الخنازير لكل الخنازير
يفعل مثل قوم لوط!
"رمرام" ببشاعة! يأكل أوسخ الأوساخ! يأكل أنجس النجاسات! يأكل نفايات المستشفيات! يأكل فضلات نفسه!
فهو لا يبالي من أين يأكل! ولا ينظر في مصدر طعامه!
من أخص خصائصه: الشره.. بسرعة وكثرة!
بليد لا يشعر! لا يغار على أمته!
قيل إن من أساليب تسمينه استلامه بالضرب الشديد..!
وما أكثر الذين يفرطون في كرامتهم لأجل بطونهم!
الخنزير يطوّر "الميكروبات".. لا يقنع بما يصله من الشر، بل يتلذذ به، ثم يطوّره، ويعدي به غيره!
فهل بيننا من قلوبهم قلوب خنازير في جثمان إنس؟؟؟!!!
هل مسخت قلوب إلى قلوب خنازير كما يقول القائل
اشدُد يديك بكلبٍ إن ظفرتَ بهِ ...
فأكثرُ الناس قد صاروا خنازيرا
أعوذ بالله وأعيذ بالله المسلمين من هذا، اللهم عافنا من كل بلاء ونجنا من كل فتنة
ثالثا: الثبات
الثبات على تحريم الخنزير: {فإنه رجس}الأنعام_آية:145 أي حرام كله.. لحمه.. دهنه.. ذبحه.. ثمنه.. حرام حتى في الوباء..
ولا يغرنك قولهم:هو ثروة حيوانية لا يستهان بها!
{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الأنعام_آية:145
فالمسيح عليه السلام نفسه سيقتله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة لعلات وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم، لأنه ليس بيني وبينه نبي، وإنه نازل فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل، وأنه يدق الصليب، ويقتل الخنزير" السلسلة الصحيحة_2182
اثبت .. إنه قذر بالفطرة السليمة..
وقد جاء الشرع يبغض محرمات أخرى بتقريبها منه: قال صلى الله عليه وسلم: "من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه" رواه مسلم_المسند الصحيح:2260.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "اللعب بالنرد كالدهن بودك الخنزير"
وإليك هذا المصل لتثبت إن شاء الله:
تأمل عزة الله جل جلاله كيف يصفع الأرض بالأمس القريب بأقداره صفعة اقتصادية.. فتجد الأرض ألم الصفعة يوجّهها للإسلام الذي فيه عافية الأمم وسلاسة حياتها..
ثم يصفع سبحانه بأقداره الأرض صفعة في صحتها وطعامها، فيلجئهم لبيوتهم، ويحصرهم في بلادهم، ليقولوا بلسان حالهم وهلعهم: يالذلك الدين الذي لا مكان فيه للخنازير!!
{سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (*) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} فصلت_آية:53-54.
مقتيبس...من مقالات الشيخ المبدع (محمد حسين يعقوب )
الربيع بن خثيم العابد الزاهد المتبتل: اشتهى يوما الحلواء، ففرح أهله، وصنعوها له، فتصدق بها! فقالوا له: "أتعبتنا ولم تأكل". فقال: "وهل أكلها غيري؟!"
بشر الحافي: قيل إنه لم يخرج من الدنيا أحد كما دخلها إلا هو؛ جاءه رجل وهو في مرض موته يشكو الحاجة، فخلع له قميصه، واستعار قميصا مات فيه!
لا تمصمص شفتيك .. وانو ماذا ستصنع للمسلمين إن نزل وباء.. (اللهم عافنا ولا تبتلنا)
حذيفة العدوي قال: (التمست ابن عمي يوم اليرموك بين القتلى، قلت: أسقيه إن وجدت به رمقا، فإذا أنا به! فقلت: "أسقيك؟" فأشار إلي أن نعم، فإذا رجل يقول: آه.. فأشار ابن عمي إلي أن انطلق بالماء إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: "أسقيك؟" فأشار إلي أن نعم، فسمع آخر يقول: آه.. فأشار إلي هشام أن انطلق بالماء إليه، فجئته فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فهرعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات)
ماتوا جميعا رضي الله عنهم.. لكن نسيج الأمة لم يبلَ.
سترزق الورع: أن تترك من الحلال ما تعلم أنه حلال مخافة أن يكون من الحرام.
في أيام الوباء واختلاط الحلال بالحرام.. لا تفرط في دينك بل احتطْ له.. لا تحملك الحاجة على التساهل: "إن خير دينكم الورع" صحيح الجامع_3308، "اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال" السلسلة الصحيحة_896.
وسترزق السعي بالأسباب دون إفراط فيها أو تفريط: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها" متفق عليه.
وهذا حزم يُنهي ارتباك الأزمات، وهلع الأوبئة.
ولما قدم عمر رضي الله عنه على الشام، وسمع بالطاعون فيها لم يدخلها، فاعترضه أبو عبيدة، وقال: "أفرار يا عمر من قدر الله؟"، قال له عمر: "نعم، نَفِرّ من قدر الله إلى قدر الله".
ثانيا: تحتاج الأمة إلى توبة عامة شاملة..
ويعيننا على التوبة في الأيام التي رأينا فيها صور الخنزير بكثرة أن يتجلى لنا قول الله: {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} البقرة_آية:66
إنه الخوف من المسخ
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (*) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} البقرة_آية:65-66.
إن كنت من المتقين؛ فعلامة التقوى أنك تخاف المسخ!
الربيع بن خثيم: قالت له ابنته: "يا أبت؛ مالي أرى الناس ينامون وأبي لا ينام؟!" فقال: "يا ابنتي، إن أباك يخاف البيات".
وكان يتحسس وجهه وهو نائم ويقول: "أخشى أن أكون مسخت وأنا نائم".
وهذا ليس فيه أي غلو ولا "دروشة" بل هو العلم بعينه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب، ثم ليصبحن قردة وخنازير"حسن_صحيح الجامع:5354
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو، فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير"حسن لغيره_صحيح الترغيب:2377
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير" قالوا: "يا رسول الله، أليس يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟" قال: "بلى، ويصومون، ويصلّون، ويحجّون" قالوا: "فما بالهم؟" قال: "اتخذوا المعازف والدفوف والقينات، فباتوا على شربهم ولهوهم، فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير" صحيح_التذكرة للقرطبي:645
ذكر ابن أبي الدنيا عن صالح بن خالد، أن أبا الزاهرية كان يقول: « لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه، فيمسخ أحدهما قردا أو خنزيرا، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه، وحتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه، فيخسف بأحدهما، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه»
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "إن اللوطي إذا مات من غير توبة، فإنه يمسخ في قبره خنزيراً".
وقد ورد أن أكلة الربا يحشرون في صورة الكلاب والخنازير من أجل حيلتهم على أكل الربا كما مسخ أصحاب السبت حين تحيلوا على إخراج الحيتان التي نهاهم الله عن اصطيادها يوم السبت، فحفروا لها حياضاً تقع فيها يوم السبت، فيأخذونها يوم الأحد، فلما فعلوا ذلك مسخهم الله قردة وخنازير. وهكذا الذين يتحيلون على الربا بأنواع الحيل، فإن الله لا تخفى عليه حيل المحتالين.
قال أيوب السختياني: "يخادعون الله كما يخادعون صبياً، ولو أتوا الأمر عياناً كان أهون عليهم"..
مسخ القلوب !!
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب الداء والدواء أن المسخ قد يكون على الأجساد وقد يكون على القلوب!
فيمسخ قلب الإنسان إلى قلب الحيوان الذي يشبهه، واستدل على ذلك بقول الله عز وجل: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} الأنعام_آية: 38 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لهم قلوب شياطين في جثمان إنس" متفق عليه، فدل على إمكانية تحول القلوب القلوب الإنسية إلى غير إنسية وهو مسخ القلب دون باقي الجسد؛ وهذا قول سفيان بن عيينه رحمه الله؛ أن من الناس من يكون قلبه قلب كلب، قلب قط، قلب حمار، قلب قرد، قلب خنزير..
لذا.. فإننا نحتاج إلى توبة من ذنوب خاصة؛ كما خصّنا الله بالخوف من وباء محدد مسمّى.. فإن هناك ذنوبا محددة ينبغي أن نتوب منها، فالجزاء من جنس العمل
وهكذا..
فلماذا الخنزير بالذات؟
الخنزير له أخلاق..
ديوث.. لا يغار.. فأنثى الخنزير بين الخنازير لكل الخنازير
يفعل مثل قوم لوط!
"رمرام" ببشاعة! يأكل أوسخ الأوساخ! يأكل أنجس النجاسات! يأكل نفايات المستشفيات! يأكل فضلات نفسه!
فهو لا يبالي من أين يأكل! ولا ينظر في مصدر طعامه!
من أخص خصائصه: الشره.. بسرعة وكثرة!
بليد لا يشعر! لا يغار على أمته!
قيل إن من أساليب تسمينه استلامه بالضرب الشديد..!
وما أكثر الذين يفرطون في كرامتهم لأجل بطونهم!
الخنزير يطوّر "الميكروبات".. لا يقنع بما يصله من الشر، بل يتلذذ به، ثم يطوّره، ويعدي به غيره!
فهل بيننا من قلوبهم قلوب خنازير في جثمان إنس؟؟؟!!!
هل مسخت قلوب إلى قلوب خنازير كما يقول القائل
اشدُد يديك بكلبٍ إن ظفرتَ بهِ ...
فأكثرُ الناس قد صاروا خنازيرا
أعوذ بالله وأعيذ بالله المسلمين من هذا، اللهم عافنا من كل بلاء ونجنا من كل فتنة
ثالثا: الثبات
الثبات على تحريم الخنزير: {فإنه رجس}الأنعام_آية:145 أي حرام كله.. لحمه.. دهنه.. ذبحه.. ثمنه.. حرام حتى في الوباء..
ولا يغرنك قولهم:هو ثروة حيوانية لا يستهان بها!
{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الأنعام_آية:145
فالمسيح عليه السلام نفسه سيقتله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة لعلات وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم، لأنه ليس بيني وبينه نبي، وإنه نازل فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل، وأنه يدق الصليب، ويقتل الخنزير" السلسلة الصحيحة_2182
اثبت .. إنه قذر بالفطرة السليمة..
وقد جاء الشرع يبغض محرمات أخرى بتقريبها منه: قال صلى الله عليه وسلم: "من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه" رواه مسلم_المسند الصحيح:2260.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "اللعب بالنرد كالدهن بودك الخنزير"
وإليك هذا المصل لتثبت إن شاء الله:
تأمل عزة الله جل جلاله كيف يصفع الأرض بالأمس القريب بأقداره صفعة اقتصادية.. فتجد الأرض ألم الصفعة يوجّهها للإسلام الذي فيه عافية الأمم وسلاسة حياتها..
ثم يصفع سبحانه بأقداره الأرض صفعة في صحتها وطعامها، فيلجئهم لبيوتهم، ويحصرهم في بلادهم، ليقولوا بلسان حالهم وهلعهم: يالذلك الدين الذي لا مكان فيه للخنازير!!
{سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (*) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} فصلت_آية:53-54.
مقتيبس...من مقالات الشيخ المبدع (محمد حسين يعقوب )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى