- عاشقة شاديةمشرفة
- رقم العضوية : 55
عدد الرسائل : 821
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
معجزات النبي الكريم
الخميس 20 مايو 2010, 23:23
** انشقاق القمر
روي أن أهل مكة شأنهم شأن غيرهم
من الأمم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية أو معجزة,
فأراهم عليه السلام القمر شقين!!
قال رجل اسمه مطعم من أهل مكة: انشق
القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين أو جزئين جزء على
هذا الجبل, وجزء على هذا الجبل.
**الدعاء ونزول المطر
مرت
بالمدينة أيام أصاب المسلمين قحط شديد, بسبب قلة المطر, فدخل رجل المسجد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يخطب في الناس, فظل
الرجل يمشي حتى جاء في مواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم, وقال للرسول: يا
رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل, فادع لنا الله يغيثنا.
لقد طلب
الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الغوث بالدعاء الى أن ينزل الله
المطر عليهم.
رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال:
"اللهم
اسقنا, اللهم اسقنا, اللهم اسقنا". رواه البخاري.
كان أنس بن مالك في
المسجد, مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, فقال أنس والله
ما في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء, وما بيننا جبل سلع, وهو جبل داخل
المدينة, فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس, فلما توسطت السماء انتشرت, ثم
أمطرت, والله ما رأينا الشمس ستة أيام)
**الماء ينبع من أصابع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أنس رضي الله عنه رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم, وقد حانت صلاة العصر, والتمس الناس الماء للوضوء,
فلم يجدوه, وكان عددهم قرابة ثلاثمئة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم, فأتي رسول الله بماء للوضوء في اناء, فوضع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده في ذلك الاناء, وأمر الناس أن يتوضؤوا).
يقول أنسفرأيت
الماء ينبع من بين أصابعه, فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم) فسأل رجل
أنسا راوي القصة فقال: كم كنتم يا أنس؟
قال أنس زهاء ثلاثمئة رجل.
**
بئر الحديبية وفيضان الماء
فقد كان بالحديبية بئر ماء استطاع
أصحاب أهل بيعة الرضوان وكان عددهم ألفا وأربعمائة رجل, استطاعوا أن ينزحوا
الماء من البئر حتى لم يبق فيها ما يملأ كأس ماء واحدة, ولذلك فقد خاف
الناس العطش من قلة الماء, فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم,
فجاء عليه السلام, وجلس على حافة البئر, فطلب قليلا من الماء فجيء به الى
الرسول صلى الله عليه وسلم فتمضمض منه, ومجّ ما تمضمض به في البئر وأصحابه
ينظرون.
وما هي الا لحظات حتى بدأ البئر يضخ الماء فيعلو ويعلو فأخذ
الناس يسقون الابل والماشية ويشربون هم ويملؤون أوانيهم بالماء, وأدوات حمل
الماء عندهم, ونحن نعرف أن عددهم كان ألأفا وأربعمائة رجل, وهم من
الصالحين ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه عندما أطاعوا رسوله الكريم
وبايعوه على التضحية بأرواحهم في سبيل دينهم ودعوة محمد صلى الله عليه
وسلم.
**انقياد الشجر له عليه السلام
قال جابر بن عبدالله
بن عمرو بن حرام الأنصاري : سرنا مع النبي صلى اله عليه وسلم حتى نزلنا
واديا واسعا رحبا, فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته, فسرت
خلفه, واتتبعته باداوة فيها ماء, أو اناء فيه ماء, فنظر عليه السلام فلم ير
شيئا يستتر به واذا شجرتان بشاطئ الوادي, فانطلق عليه الصلاة والسلام الى
أحدهما فأخذ ببعض أغصانها وقال:"انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه
كالبعير المخشوش ( أي الملجم بعود في عظم الأنف لينقاد به البعير) الذي
يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعضا من أغصانها وقال:" انقادي
عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى اذا كان
بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما, وجمع بينهما أي جمعهما, وقال عليه
الصلاة والسلام:"التئما عليّ باذن الله" فالتأمتا.
قال جابر: فخرجت أعدو
بشدّة مخافة أن يحس بقربي فيبعد, فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة, فاذا
أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل واذا الشجرتان افترقتا, وقامت كل
واحدة منهما على ساق...
*** حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه
وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتاد حين يخطب في
المسلمين أن يخطب على جذع نخلة.. وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها
غلام يعمل نجارا.
فقالت يا رسول الله ان لي غلاما نجارا افأمره أن
يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟
قال: بلى.
فصنع له الغلام منبرا, فلما
كان يوم الجمعة وقف رسول الله يخطب على المنبر الجديد المصنوع من الخشب
فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" ان هذا بكى لما فقد من الذكر".
وجاءت رواية أخرى لهذه القصة في
صحيح البخاري تقول: فصاحت النخلة (جذع النخلة) صياح الصبي ثم نزل صلى الله
عليه وسلم فضمه اليه يئن أنين الصبي الذي يسكن.
قال صلى الله عليه
وسلم:" كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
اذن فحنين
الجذع شوقا الى سماع الذكر وتألما لفراق الحبيب الذي كان يخطب اليه واقفا
عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر.
** تسبيح الحصى
في يديه
سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله
عنه يقول: لا أذكر عثمان الا بخير بعد شيء رأيته, وبيّن ذلك الخبر الذي رآه
فقال:
كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرأيته يوما
جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست اليه, فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم
جلس عن يمين رسول الله, فجاء عمر وجلس عن يمين أبي بكر, ثم جاء عثمان فجلس
عن يمين عمر, وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في
كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن أي سكتن,
ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم
وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين
جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى
سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم وضعهن فخرسن, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" هذه خلافة النبوة".
** شكوى البعير للرسول صلى الله عليه
وسلم
جاء الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: انه كان
لنا جمل نستخرج عليه الماء من البئر, وانه استصعب علينا وعصانا ومنعنا أن
نكلفه بهذا العمل وقد عطش الزرع والنخيل.
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابه:"قوموا" فقاموا فدخل البستان الذي فيه البعير أو المكان
المحاط بالجدران الذي يأوي اليه البعير في وقت راحته, وكان الجمل في ناحية,
فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, فقال الأنصار: انه صار مثل الذي به
داء**********, أي أنه مسعور, وانا نخاف صولته عليك يا رسول الله.
فقال
عليه الصلاة والسلام:"ليس عليّ منه بأس" أي اني لا أخاف منه, فلما نظر
الجمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, أقبل نحوه حتى خرّ ساجدا بين
يديه, فأخذ رسول الله بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل.
فقال
له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل, تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك
فقال صلى الله عليه وسلم:" لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد
لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها".
وجاءت قصة أخرى
في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما مع بعض أصحابه حائطا من
حيطان الأنصار, فاذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه, فمسح رسول الله صلى
الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن وهدأ.
فقال صلى الله عليه وسلم:" من
صاحب الجمل؟"
فجاء فتى من الأنصار قال: هو لي يا رسول الله.
فقال له
عليه الصلاة والسلام:" أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكها الله لك؟
انه شكا اليّ أنك تجيعه وتدئبه".
أي أنك تواصل عليه العمل ليل نهار دون
انقطاع.
روي أن أهل مكة شأنهم شأن غيرهم
من الأمم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية أو معجزة,
فأراهم عليه السلام القمر شقين!!
قال رجل اسمه مطعم من أهل مكة: انشق
القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين أو جزئين جزء على
هذا الجبل, وجزء على هذا الجبل.
**الدعاء ونزول المطر
مرت
بالمدينة أيام أصاب المسلمين قحط شديد, بسبب قلة المطر, فدخل رجل المسجد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يخطب في الناس, فظل
الرجل يمشي حتى جاء في مواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم, وقال للرسول: يا
رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل, فادع لنا الله يغيثنا.
لقد طلب
الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الغوث بالدعاء الى أن ينزل الله
المطر عليهم.
رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال:
"اللهم
اسقنا, اللهم اسقنا, اللهم اسقنا". رواه البخاري.
كان أنس بن مالك في
المسجد, مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, فقال أنس والله
ما في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء, وما بيننا جبل سلع, وهو جبل داخل
المدينة, فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس, فلما توسطت السماء انتشرت, ثم
أمطرت, والله ما رأينا الشمس ستة أيام)
**الماء ينبع من أصابع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أنس رضي الله عنه رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم, وقد حانت صلاة العصر, والتمس الناس الماء للوضوء,
فلم يجدوه, وكان عددهم قرابة ثلاثمئة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم, فأتي رسول الله بماء للوضوء في اناء, فوضع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده في ذلك الاناء, وأمر الناس أن يتوضؤوا).
يقول أنسفرأيت
الماء ينبع من بين أصابعه, فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم) فسأل رجل
أنسا راوي القصة فقال: كم كنتم يا أنس؟
قال أنس زهاء ثلاثمئة رجل.
**
بئر الحديبية وفيضان الماء
فقد كان بالحديبية بئر ماء استطاع
أصحاب أهل بيعة الرضوان وكان عددهم ألفا وأربعمائة رجل, استطاعوا أن ينزحوا
الماء من البئر حتى لم يبق فيها ما يملأ كأس ماء واحدة, ولذلك فقد خاف
الناس العطش من قلة الماء, فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم,
فجاء عليه السلام, وجلس على حافة البئر, فطلب قليلا من الماء فجيء به الى
الرسول صلى الله عليه وسلم فتمضمض منه, ومجّ ما تمضمض به في البئر وأصحابه
ينظرون.
وما هي الا لحظات حتى بدأ البئر يضخ الماء فيعلو ويعلو فأخذ
الناس يسقون الابل والماشية ويشربون هم ويملؤون أوانيهم بالماء, وأدوات حمل
الماء عندهم, ونحن نعرف أن عددهم كان ألأفا وأربعمائة رجل, وهم من
الصالحين ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه عندما أطاعوا رسوله الكريم
وبايعوه على التضحية بأرواحهم في سبيل دينهم ودعوة محمد صلى الله عليه
وسلم.
**انقياد الشجر له عليه السلام
قال جابر بن عبدالله
بن عمرو بن حرام الأنصاري : سرنا مع النبي صلى اله عليه وسلم حتى نزلنا
واديا واسعا رحبا, فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته, فسرت
خلفه, واتتبعته باداوة فيها ماء, أو اناء فيه ماء, فنظر عليه السلام فلم ير
شيئا يستتر به واذا شجرتان بشاطئ الوادي, فانطلق عليه الصلاة والسلام الى
أحدهما فأخذ ببعض أغصانها وقال:"انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه
كالبعير المخشوش ( أي الملجم بعود في عظم الأنف لينقاد به البعير) الذي
يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعضا من أغصانها وقال:" انقادي
عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى اذا كان
بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما, وجمع بينهما أي جمعهما, وقال عليه
الصلاة والسلام:"التئما عليّ باذن الله" فالتأمتا.
قال جابر: فخرجت أعدو
بشدّة مخافة أن يحس بقربي فيبعد, فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة, فاذا
أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل واذا الشجرتان افترقتا, وقامت كل
واحدة منهما على ساق...
*** حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه
وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتاد حين يخطب في
المسلمين أن يخطب على جذع نخلة.. وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها
غلام يعمل نجارا.
فقالت يا رسول الله ان لي غلاما نجارا افأمره أن
يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟
قال: بلى.
فصنع له الغلام منبرا, فلما
كان يوم الجمعة وقف رسول الله يخطب على المنبر الجديد المصنوع من الخشب
فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" ان هذا بكى لما فقد من الذكر".
وجاءت رواية أخرى لهذه القصة في
صحيح البخاري تقول: فصاحت النخلة (جذع النخلة) صياح الصبي ثم نزل صلى الله
عليه وسلم فضمه اليه يئن أنين الصبي الذي يسكن.
قال صلى الله عليه
وسلم:" كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
اذن فحنين
الجذع شوقا الى سماع الذكر وتألما لفراق الحبيب الذي كان يخطب اليه واقفا
عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر.
** تسبيح الحصى
في يديه
سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله
عنه يقول: لا أذكر عثمان الا بخير بعد شيء رأيته, وبيّن ذلك الخبر الذي رآه
فقال:
كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرأيته يوما
جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست اليه, فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم
جلس عن يمين رسول الله, فجاء عمر وجلس عن يمين أبي بكر, ثم جاء عثمان فجلس
عن يمين عمر, وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في
كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن أي سكتن,
ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم
وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين
جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى
سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم وضعهن فخرسن, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" هذه خلافة النبوة".
** شكوى البعير للرسول صلى الله عليه
وسلم
جاء الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: انه كان
لنا جمل نستخرج عليه الماء من البئر, وانه استصعب علينا وعصانا ومنعنا أن
نكلفه بهذا العمل وقد عطش الزرع والنخيل.
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابه:"قوموا" فقاموا فدخل البستان الذي فيه البعير أو المكان
المحاط بالجدران الذي يأوي اليه البعير في وقت راحته, وكان الجمل في ناحية,
فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, فقال الأنصار: انه صار مثل الذي به
داء**********, أي أنه مسعور, وانا نخاف صولته عليك يا رسول الله.
فقال
عليه الصلاة والسلام:"ليس عليّ منه بأس" أي اني لا أخاف منه, فلما نظر
الجمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, أقبل نحوه حتى خرّ ساجدا بين
يديه, فأخذ رسول الله بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل.
فقال
له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل, تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك
فقال صلى الله عليه وسلم:" لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد
لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها".
وجاءت قصة أخرى
في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما مع بعض أصحابه حائطا من
حيطان الأنصار, فاذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه, فمسح رسول الله صلى
الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن وهدأ.
فقال صلى الله عليه وسلم:" من
صاحب الجمل؟"
فجاء فتى من الأنصار قال: هو لي يا رسول الله.
فقال له
عليه الصلاة والسلام:" أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكها الله لك؟
انه شكا اليّ أنك تجيعه وتدئبه".
أي أنك تواصل عليه العمل ليل نهار دون
انقطاع.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى