- عاشقة شاديةمشرفة
- رقم العضوية : 55
عدد الرسائل : 821
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
معجزات النبي الكريم
الخميس 20 مايو 2010, 23:24
** انشقاق القمر
روي أن أهل مكة شأنهم شأن غيرهم
من الأمم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية أو معجزة,
فأراهم عليه السلام القمر شقين!!
قال رجل اسمه مطعم من أهل مكة: انشق
القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين أو جزئين جزء على
هذا الجبل, وجزء على هذا الجبل.
**الدعاء ونزول المطر
مرت
بالمدينة أيام أصاب المسلمين قحط شديد, بسبب قلة المطر, فدخل رجل المسجد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يخطب في الناس, فظل
الرجل يمشي حتى جاء في مواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم, وقال للرسول: يا
رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل, فادع لنا الله يغيثنا.
لقد طلب
الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الغوث بالدعاء الى أن ينزل الله
المطر عليهم.
رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال:
"اللهم
اسقنا, اللهم اسقنا, اللهم اسقنا". رواه البخاري.
كان أنس بن مالك في
المسجد, مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, فقال أنس والله
ما في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء, وما بيننا جبل سلع, وهو جبل داخل
المدينة, فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس, فلما توسطت السماء انتشرت, ثم
أمطرت, والله ما رأينا الشمس ستة أيام)
**الماء ينبع من أصابع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أنس رضي الله عنه رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم, وقد حانت صلاة العصر, والتمس الناس الماء للوضوء,
فلم يجدوه, وكان عددهم قرابة ثلاثمئة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم, فأتي رسول الله بماء للوضوء في اناء, فوضع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده في ذلك الاناء, وأمر الناس أن يتوضؤوا).
يقول أنسفرأيت
الماء ينبع من بين أصابعه, فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم) فسأل رجل
أنسا راوي القصة فقال: كم كنتم يا أنس؟
قال أنس زهاء ثلاثمئة رجل.
**
بئر الحديبية وفيضان الماء
فقد كان بالحديبية بئر ماء استطاع
أصحاب أهل بيعة الرضوان وكان عددهم ألفا وأربعمائة رجل, استطاعوا أن ينزحوا
الماء من البئر حتى لم يبق فيها ما يملأ كأس ماء واحدة, ولذلك فقد خاف
الناس العطش من قلة الماء, فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم,
فجاء عليه السلام, وجلس على حافة البئر, فطلب قليلا من الماء فجيء به الى
الرسول صلى الله عليه وسلم فتمضمض منه, ومجّ ما تمضمض به في البئر وأصحابه
ينظرون.
وما هي الا لحظات حتى بدأ البئر يضخ الماء فيعلو ويعلو فأخذ
الناس يسقون الابل والماشية ويشربون هم ويملؤون أوانيهم بالماء, وأدوات حمل
الماء عندهم, ونحن نعرف أن عددهم كان ألأفا وأربعمائة رجل, وهم من
الصالحين ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه عندما أطاعوا رسوله الكريم
وبايعوه على التضحية بأرواحهم في سبيل دينهم ودعوة محمد صلى الله عليه
وسلم.
**انقياد الشجر له عليه السلام
قال جابر بن عبدالله
بن عمرو بن حرام الأنصاري : سرنا مع النبي صلى اله عليه وسلم حتى نزلنا
واديا واسعا رحبا, فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته, فسرت
خلفه, واتتبعته باداوة فيها ماء, أو اناء فيه ماء, فنظر عليه السلام فلم ير
شيئا يستتر به واذا شجرتان بشاطئ الوادي, فانطلق عليه الصلاة والسلام الى
أحدهما فأخذ ببعض أغصانها وقال:"انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه
كالبعير المخشوش ( أي الملجم بعود في عظم الأنف لينقاد به البعير) الذي
يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعضا من أغصانها وقال:" انقادي
عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى اذا كان
بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما, وجمع بينهما أي جمعهما, وقال عليه
الصلاة والسلام:"التئما عليّ باذن الله" فالتأمتا.
قال جابر: فخرجت أعدو
بشدّة مخافة أن يحس بقربي فيبعد, فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة, فاذا
أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل واذا الشجرتان افترقتا, وقامت كل
واحدة منهما على ساق...
*** حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه
وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتاد حين يخطب في
المسلمين أن يخطب على جذع نخلة.. وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها
غلام يعمل نجارا.
فقالت يا رسول الله ان لي غلاما نجارا افأمره أن
يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟
قال: بلى.
فصنع له الغلام منبرا, فلما
كان يوم الجمعة وقف رسول الله يخطب على المنبر الجديد المصنوع من الخشب
فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" ان هذا بكى لما فقد من الذكر".
وجاءت رواية أخرى لهذه القصة في
صحيح البخاري تقول: فصاحت النخلة (جذع النخلة) صياح الصبي ثم نزل صلى الله
عليه وسلم فضمه اليه يئن أنين الصبي الذي يسكن.
قال صلى الله عليه
وسلم:" كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
اذن فحنين
الجذع شوقا الى سماع الذكر وتألما لفراق الحبيب الذي كان يخطب اليه واقفا
عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر.
** تسبيح الحصى
في يديه
سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله
عنه يقول: لا أذكر عثمان الا بخير بعد شيء رأيته, وبيّن ذلك الخبر الذي رآه
فقال:
كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرأيته يوما
جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست اليه, فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم
جلس عن يمين رسول الله, فجاء عمر وجلس عن يمين أبي بكر, ثم جاء عثمان فجلس
عن يمين عمر, وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في
كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن أي سكتن,
ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم
وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين
جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى
سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم وضعهن فخرسن, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" هذه خلافة النبوة".
** شكوى البعير للرسول صلى الله عليه
وسلم
جاء الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: انه كان
لنا جمل نستخرج عليه الماء من البئر, وانه استصعب علينا وعصانا ومنعنا أن
نكلفه بهذا العمل وقد عطش الزرع والنخيل.
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابه:"قوموا" فقاموا فدخل البستان الذي فيه البعير أو المكان
المحاط بالجدران الذي يأوي اليه البعير في وقت راحته, وكان الجمل في ناحية,
فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, فقال الأنصار: انه صار مثل الذي به
داء**********, أي أنه مسعور, وانا نخاف صولته عليك يا رسول الله.
فقال
عليه الصلاة والسلام:"ليس عليّ منه بأس" أي اني لا أخاف منه, فلما نظر
الجمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, أقبل نحوه حتى خرّ ساجدا بين
يديه, فأخذ رسول الله بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل.
فقال
له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل, تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك
فقال صلى الله عليه وسلم:" لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد
لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها".
وجاءت قصة أخرى
في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما مع بعض أصحابه حائطا من
حيطان الأنصار, فاذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه, فمسح رسول الله صلى
الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن وهدأ.
فقال صلى الله عليه وسلم:" من
صاحب الجمل؟"
فجاء فتى من الأنصار قال: هو لي يا رسول الله.
فقال له
عليه الصلاة والسلام:" أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكها الله لك؟
انه شكا اليّ أنك تجيعه وتدئبه".
أي أنك تواصل عليه العمل ليل نهار دون
انقطاع.
روي أن أهل مكة شأنهم شأن غيرهم
من الأمم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية أو معجزة,
فأراهم عليه السلام القمر شقين!!
قال رجل اسمه مطعم من أهل مكة: انشق
القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين أو جزئين جزء على
هذا الجبل, وجزء على هذا الجبل.
**الدعاء ونزول المطر
مرت
بالمدينة أيام أصاب المسلمين قحط شديد, بسبب قلة المطر, فدخل رجل المسجد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يخطب في الناس, فظل
الرجل يمشي حتى جاء في مواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم, وقال للرسول: يا
رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل, فادع لنا الله يغيثنا.
لقد طلب
الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الغوث بالدعاء الى أن ينزل الله
المطر عليهم.
رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال:
"اللهم
اسقنا, اللهم اسقنا, اللهم اسقنا". رواه البخاري.
كان أنس بن مالك في
المسجد, مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, فقال أنس والله
ما في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء, وما بيننا جبل سلع, وهو جبل داخل
المدينة, فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس, فلما توسطت السماء انتشرت, ثم
أمطرت, والله ما رأينا الشمس ستة أيام)
**الماء ينبع من أصابع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أنس رضي الله عنه رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم, وقد حانت صلاة العصر, والتمس الناس الماء للوضوء,
فلم يجدوه, وكان عددهم قرابة ثلاثمئة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم, فأتي رسول الله بماء للوضوء في اناء, فوضع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده في ذلك الاناء, وأمر الناس أن يتوضؤوا).
يقول أنسفرأيت
الماء ينبع من بين أصابعه, فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم) فسأل رجل
أنسا راوي القصة فقال: كم كنتم يا أنس؟
قال أنس زهاء ثلاثمئة رجل.
**
بئر الحديبية وفيضان الماء
فقد كان بالحديبية بئر ماء استطاع
أصحاب أهل بيعة الرضوان وكان عددهم ألفا وأربعمائة رجل, استطاعوا أن ينزحوا
الماء من البئر حتى لم يبق فيها ما يملأ كأس ماء واحدة, ولذلك فقد خاف
الناس العطش من قلة الماء, فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم,
فجاء عليه السلام, وجلس على حافة البئر, فطلب قليلا من الماء فجيء به الى
الرسول صلى الله عليه وسلم فتمضمض منه, ومجّ ما تمضمض به في البئر وأصحابه
ينظرون.
وما هي الا لحظات حتى بدأ البئر يضخ الماء فيعلو ويعلو فأخذ
الناس يسقون الابل والماشية ويشربون هم ويملؤون أوانيهم بالماء, وأدوات حمل
الماء عندهم, ونحن نعرف أن عددهم كان ألأفا وأربعمائة رجل, وهم من
الصالحين ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه عندما أطاعوا رسوله الكريم
وبايعوه على التضحية بأرواحهم في سبيل دينهم ودعوة محمد صلى الله عليه
وسلم.
**انقياد الشجر له عليه السلام
قال جابر بن عبدالله
بن عمرو بن حرام الأنصاري : سرنا مع النبي صلى اله عليه وسلم حتى نزلنا
واديا واسعا رحبا, فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته, فسرت
خلفه, واتتبعته باداوة فيها ماء, أو اناء فيه ماء, فنظر عليه السلام فلم ير
شيئا يستتر به واذا شجرتان بشاطئ الوادي, فانطلق عليه الصلاة والسلام الى
أحدهما فأخذ ببعض أغصانها وقال:"انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه
كالبعير المخشوش ( أي الملجم بعود في عظم الأنف لينقاد به البعير) الذي
يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعضا من أغصانها وقال:" انقادي
عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى اذا كان
بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما, وجمع بينهما أي جمعهما, وقال عليه
الصلاة والسلام:"التئما عليّ باذن الله" فالتأمتا.
قال جابر: فخرجت أعدو
بشدّة مخافة أن يحس بقربي فيبعد, فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة, فاذا
أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل واذا الشجرتان افترقتا, وقامت كل
واحدة منهما على ساق...
*** حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه
وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتاد حين يخطب في
المسلمين أن يخطب على جذع نخلة.. وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها
غلام يعمل نجارا.
فقالت يا رسول الله ان لي غلاما نجارا افأمره أن
يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟
قال: بلى.
فصنع له الغلام منبرا, فلما
كان يوم الجمعة وقف رسول الله يخطب على المنبر الجديد المصنوع من الخشب
فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" ان هذا بكى لما فقد من الذكر".
وجاءت رواية أخرى لهذه القصة في
صحيح البخاري تقول: فصاحت النخلة (جذع النخلة) صياح الصبي ثم نزل صلى الله
عليه وسلم فضمه اليه يئن أنين الصبي الذي يسكن.
قال صلى الله عليه
وسلم:" كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
اذن فحنين
الجذع شوقا الى سماع الذكر وتألما لفراق الحبيب الذي كان يخطب اليه واقفا
عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر.
** تسبيح الحصى
في يديه
سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله
عنه يقول: لا أذكر عثمان الا بخير بعد شيء رأيته, وبيّن ذلك الخبر الذي رآه
فقال:
كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرأيته يوما
جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست اليه, فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم
جلس عن يمين رسول الله, فجاء عمر وجلس عن يمين أبي بكر, ثم جاء عثمان فجلس
عن يمين عمر, وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في
كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن أي سكتن,
ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم
وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين
جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى
سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم وضعهن فخرسن, فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:" هذه خلافة النبوة".
** شكوى البعير للرسول صلى الله عليه
وسلم
جاء الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: انه كان
لنا جمل نستخرج عليه الماء من البئر, وانه استصعب علينا وعصانا ومنعنا أن
نكلفه بهذا العمل وقد عطش الزرع والنخيل.
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابه:"قوموا" فقاموا فدخل البستان الذي فيه البعير أو المكان
المحاط بالجدران الذي يأوي اليه البعير في وقت راحته, وكان الجمل في ناحية,
فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, فقال الأنصار: انه صار مثل الذي به
داء**********, أي أنه مسعور, وانا نخاف صولته عليك يا رسول الله.
فقال
عليه الصلاة والسلام:"ليس عليّ منه بأس" أي اني لا أخاف منه, فلما نظر
الجمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, أقبل نحوه حتى خرّ ساجدا بين
يديه, فأخذ رسول الله بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل.
فقال
له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل, تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك
فقال صلى الله عليه وسلم:" لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد
لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها".
وجاءت قصة أخرى
في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما مع بعض أصحابه حائطا من
حيطان الأنصار, فاذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه, فمسح رسول الله صلى
الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن وهدأ.
فقال صلى الله عليه وسلم:" من
صاحب الجمل؟"
فجاء فتى من الأنصار قال: هو لي يا رسول الله.
فقال له
عليه الصلاة والسلام:" أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكها الله لك؟
انه شكا اليّ أنك تجيعه وتدئبه".
أي أنك تواصل عليه العمل ليل نهار دون
انقطاع.
- عاشقة شاديةمشرفة
- رقم العضوية : 55
عدد الرسائل : 821
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
رد: معجزات النبي الكريم
الخميس 20 مايو 2010, 23:26
***الصخرة
والفتح العظيم
عن البراء بن عا رضي الله عنه قال: عرضت لنا ونحن
نقوم بحفر الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول, فاشتكينا ذلك الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فجاء وأخذ المعل من سلمان الفارسي رضي الله عنه, وقال:{
} ثم ضربها فنثر ثلثها. وخرج نور أضاء بين
لابتي المدينة. فقال:" الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام, والله اني لأبصر
قصورها الحمر من مكاني الساعة".
ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر. فبرقت
برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابيتها فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح
فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, أي مدائن كسرى,
وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر".
ثم ضرب الثالثة,
وقال:" " قطعت بقية الصخرة وخرح نور من جهة اليمن
أضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم فقال:" الله
أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن, والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة".
**
قدح اللبن وأبوهريرة
كان أبوهريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان من أهل الصفّة وهم فقراء ليس لهم مال ولا أهل ولاجاه, ويحكي أبو
هريرة هذه المعجزة فيقول: والله اني كنت أشعر بالجوع الشديد, وكنت أضع
الحجر على بطني من الجوع, ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمّر
أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل, وما سألته الا ليطلب مني أن
أتبعه الى داره فيطعمني, فلم يفعل أبو بكر, فمرّ عمر رضي الله عنه فسألته
عن آية من كتاب الله تعالى وما سألته الا ليطلب مني أن أتبعه الى داره
فيطعمني, فلم يفعل, ومرّ الرسول عليه الصلاة والسلام, فعرف ما في وجهي,
وتبين له ما في نفسي فقال:" يا أبا هريرة" قلت: لبيك يا رسول الله فقال:"
الحق" فلحقت به وعند داره استأذنت فأذن فوجدت لبنا في قدح, فقال الرسول صلى
الله عليه وسلم: من أين لكم هذا اللبن؟
فقالوا: أهداه لنا فلان أو
آل فلان, قال الرسول ينادي أبا هريرة: "أبا هرّ".
قلت لبيك يا رسول
الله.
قال:"انطلق الى أهل الصفة فادعهم لي".
فقال أبو هريرة:
وأهل الصفة هم أضياف الاسلام لم يأووا الى أهل, ولا مال, فاذا جاءت هدية
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ منها وبعث اليهم منها, وأحزنني ذلك
وكنت أرجو أن أشرب من اللبن على الفور شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي,
وقلت: أنا الرسول المرسل اليهم من الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا جاء
القوم كنت أنا الذي أعطيهم, وقلت ما يبقى من هذا اللبن بعد أن يشربوا معظمه
ان لم يكن كله؟
هكذا كان الجوع يتملك من أبي هريرةحتى انه خشي ان
لا يجد من قدح اللبن هذا ما يكفيه شربة واحدة اذ سيشاركه فيه أهل الصفة
وهوعدد لا بأس به.
قال أبو هريرة: ولم يكن أمامي شيء غير طاعة الله
ورسوله, فانطلقت الى أهل الصفّة فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأخذوا مجالسهم
من البيت, بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:" يا أبا هريرة خذ قدح اللبن فأعطهم" فأخذت القدح فجعلت
أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى, ثم يرد القدح بعد أن يروى حتى
وصلت الى آخرهم, ثم توجهت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعت اليه
فأخذ قدح اللبن بيده وقد بقي قليل من فضلة, ثم رفع رسول الله صلى الله عليه
وسلم رأسه ونظر الى أبي هريرة وابتسم, وقال: "أبا هريرة".
فقال
أبوهريرة: لبيك يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام: "بقيت أنا
وأنت".
فقال أبو هريرة: صدقت يا رسول الله.
قال عليه الصلاة
والسلام:"فاقعد واشرب".
جلس أبو هريرة وأمسك بقدح اللبن, فشرب, ولما
رفع أبو هريرة القدح عن فمه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشرب"
فيشرب أبو هريرة وكلما رفع القدح أعاده له رسول الله صلى الله عليه وسلم
قائلا:" اشرب" وظل يقول له:" اشرب اشرب" حتى ارتوى أبو هريرة رضي الله عنه
تماما وذهب عن نفسه الجوع الذي أصابه بألم شديد في أمعائه وقال له رسول
الله صلى الله غليه وسلم:" اشرب يا أبا هريرة" فقال أبو هريرة: لا والذي
بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكا, قال:" ناولوني القدح".
فأعطى أبو هريرة
القدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي آية النبوة المحمدية, اذ أن
قدحا من اللبن لا يكاد يروي رجلا أو غلاما صغيرا, أصبح في يد رسول الله صلى
الله عليه وسلم يروي جماعة من الناس كلهم أصابهم الجوع.
اناء
السمن يمتلئ بعد فراغه
كان أنس بن مالك خادما مطيعا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت أمه أم سليم رضوان الله عليها صحابية قريبة من
بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ منه الطعام ان كان في وفرة وان توفر
لها ترسل هذا الطعام الى بيت رسول الله.
ويحكي أنس بن مالك قصة بل
هي معجزة حسية رآها بنفسه فقال: كانت لأمي أم سليم شاة فظلت تحلبها وتجمع
منها السمن حتى جمعت من سمنها عكة أو اناء فملأت الاناء ثم بعثت به ربيبة
لها أو خادمة فقالت: يا ربيبة اذهبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا
الاناء أو هذه العكة يأكل منها, فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه العكة أو هذا الاناء مليء بالسمن
بعثت بها اليك أم سليم.
فقال عليه الصلاة والسلام: "افرغوا لها
عكتها" أي أفرغوا هذا الاناء, فأفرغت العكة من السمن, وأعيدت الى ربيبة
فارغة فانطلقت بها عائدة الى دار أم سليم ولم تكن أم سليم في دارها, فعلقت
ربيبة الاناء أو الكعة في وتد في الحائط ولما جاءت أم سليم وجدت العكة أو
الاناء قد امتلأت الى آخرها وبدأت تقطر بالسمن الذي فاض منها فقالت أم
سليم: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها الى رسول الله؟ ألم أقل لك اذهبي
بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت ربيبة: بلى فعلت وان لم
تصدّقيني فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استغربت أم سليم الأمر,
واصطحبت ربيبة معها وانطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يجلس,
ولما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله اني بعثت مع
ربيبة عكة مملوءة بالسمن فهل جاءت بها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم على الفور:" قد فعلت قد جاءت".
قالت أم سليم: والذي بعثك بالحق,
ودين الحق انها ممتلئة بالسمن والسمن يقطر منها.
فقال أنس بن مالك صاحب
الرواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أم سليم أتعجبين ان كان
الله أطعمك كما أطعمت نبيه, كلي وأطعمي".
*** الطعام القليل يشبع
الكثير من الناس
كان أبو طلحة الأنصاري من أكثر الصحابة حظا في
اسلامه, فتزوج مسلمة سبقته في الاسلام, ودعته للزواج منها وكان مهر أم سليم
من أغلى المهور لو علم الناس قيمته, اذ أنه تقدم للزواج من أم سليم ولم
يدخل الاسلام بعد, فقالت أم سليم: مهري اسلامك, أي دخولك في الاسلام. وأسلم
أبو طلحة ودخل الاسلام وحسن اسلامه وتزوج أم سليم وأحسن معاشرتها
ومعاملتها فعاشا في هناء في ظل ازدهار دعوة الحق في المدينة, ويروي أنس بن
مالك رضي الله عنه قصة جميلة هي بحق معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه
وسلم.
قال أنس: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع, فهل عندك شيء؟
لقد أحس أبو
طلحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم جائع وعرف ذلك من صوته.
قالت أم
سليم: نعم. وبدأت تعد أقراصا من خ الشعير ثم لفت الخ ساخنا في خمار لها,
لعد أم لفت الخ ببعضه ثم أعطت أم سليم الخ لأنس خادم النبي صلى الله عليه
وسلم وأرسلته به الى النبي عليه الصلاة والسلام.
ذهب أنس بن مالك
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس, فلما دخل أنس قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرسلك أبو طلحة؟
فقال أنس: نعم يا
رسول الله.
فقال عليه السلام لمن معه من الناس:" قوموا" وانطلق رسول
الله مع أصحابه الى دار أبي طلحة الأنصاري, فلما رآهم أبو طلحة قال:
يا
أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم
فقالت: الله ورسوله أعلم, فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"
هلمّ يا أم سليم ما عندك؟" فأتت بذلك الخ, فأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يفتت الخ, ففتت أم سليم الخ في عكة ووضعت عليه السمن ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما شاء أن يقول ثم قال:
"ائذن لعشرة" أي
عشرة رجال.
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.
ثم
قال:" ائذن لعشرة".
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا ثم
خرجوا.
ثم قال:" ائذن لعشرة".
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا
حتى شبعوا, وظل على هذه الحال حتى أكل القوم جميعا, وكانوا سبعين أو ثمانين
رجلا.
*** نعجة أم معبد
خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم مهاجرا من مكة الى المدينة, بعدما أذن الله سبحانه وتعالى له بالهجرة,
فلما قال الرسول لأبي بكر رضي الله عنه في داره:" ان الله قد أذن لي في
الخروج والهجرة" قال أبو بكر ( الصحبة يا رسول الله) فقال عليه الصلاة
والسلام:" الصحبة" خرج الرسول من خوخة في بيت ظهر أبي بكر الى أن وصلا غار
ثور وأمر أبو بكر ابنه عبدالله أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهارا ثم
يأتيهما مساء بما كان في ذلك اليوم من الخبر, كما أمر أبو بكر عامر بن
فهيرة مولى أبي بكر وراعي غنمه أن يرعى غنمه نهارا ثم يريحها عليهما مساء,
ليسقيهما من لبنها, واذا جاءهما عبدالله أو أخته أسماء بطعام اتبع عامر بن
فهيرة أثرهما بالغنم حتى يختفي أثرهما ولا يتبعهما أحد فيعرف مكان الرسول
وأبو بكر الصديق في الغار, غار ثور.
وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم مع
أبي بكر ثلاثة أيام, وطلبهما المشركون طوال ثلاثة الأيام, ولما مضت ثلاثة
أيام, وسكن الناس عنهما, ويأسوا من العثور عليهما, أتاهما عبدالله بن أريقط
الذي استأجراه بالراحلتين, فقدم أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أفضلهما, وقال: ( اركب فداك أبي وأمي), ومضى الصديقان الرسول صلى الله عليه
وسلم وأبو بكر الصدّيق رضي الله عنه في طريقهما المبارك الى المدينة.
وفي
الطريق مروا بخيمة أم معبد, وهي عاتكة بنت خالد من قبيلة خزاعة. مر الرسول
صلى الله عليه وسلم على خيمتها ومعه أبو بكر, وكانت امرأة تجلس في خيمتها,
تختبئ في قبة الخيمة, ثم تسقي وتطعم المارّة, فسالها الرسول وصاحبه لحما
وتمرا يشترونه منها, فلم يجدا عندها شيئا, وكان الرسول وصاحبه يشعران بجوع
شديد فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم فوجد شاة بالقرب من الخيمة, فقال عليه
السلام:" ما هذه الشاة يا أم معبد؟" قالت: شاة أو نعجة خلفها الجهد والمرض
عن الغنم, فقال:" هل بها لبن" قالت: هي أضعف من أن تدر لبنا.
قال عليه
الصلاة والسلام:" أتأذنين لي أن احلبها؟".
قالت متعجبة: بأبي أنت وأمي!
ان رأيت بها حلبا فاحلبها.
فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح
بيده على ضرعها, فسمّى الله تعالى, ودعا لها في شأنها, فامتلأ ضرعها ودرّت
واجترّت, وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم باناء يشرب فيه هو وأصحابه, فحلب
فيه حتى امتلأ عن آخره, فشرب الجميع حتى أم معبد, وشرب الرسول وأصحابه من
اللبن حتى رووا, ثم استراحوا وشربوا لبنا أيضا, ثم حلب الرسول في الاناء
مرة أخرى حتى ملأه عن آخره, وتركه مليئا باللبن عندها, وقبل أن يغادر
المكان عليه السلام, بايعها على الاسلام.
هكذا كانت شاة أم معبد الضعيفة
المجهدة معجزة لأنها سقت كل هذا الجمع بعد أم مسح عليه السلام على ضرعها
ودعا ربه فسقى أصحابه وشرب هو وترك عندها لبنا.
ولما جاء زوجها يسوق
أغناما عجافا ضعيفة, رأى عندها لبنا فتعجّب وقال: من أين لك هذا يا أم
معبد, والشاة عا حيال, ولا حلوب في البيت؟
قال: لا والله, الا أنه مرّ
بنا رجل مبارك, من حاله كذا وكذا.
فقال زوجها: صفيه يا أم معبد, فوصفته
له وصفا دقيقا في كلام طويل.
قال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش, الذي
ذكر لنا من أمره في مكة.
والفتح العظيم
عن البراء بن عا رضي الله عنه قال: عرضت لنا ونحن
نقوم بحفر الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول, فاشتكينا ذلك الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فجاء وأخذ المعل من سلمان الفارسي رضي الله عنه, وقال:{
} ثم ضربها فنثر ثلثها. وخرج نور أضاء بين
لابتي المدينة. فقال:" الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام, والله اني لأبصر
قصورها الحمر من مكاني الساعة".
ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر. فبرقت
برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابيتها فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح
فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, أي مدائن كسرى,
وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر".
ثم ضرب الثالثة,
وقال:" " قطعت بقية الصخرة وخرح نور من جهة اليمن
أضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم فقال:" الله
أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن, والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة".
**
قدح اللبن وأبوهريرة
كان أبوهريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان من أهل الصفّة وهم فقراء ليس لهم مال ولا أهل ولاجاه, ويحكي أبو
هريرة هذه المعجزة فيقول: والله اني كنت أشعر بالجوع الشديد, وكنت أضع
الحجر على بطني من الجوع, ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمّر
أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل, وما سألته الا ليطلب مني أن
أتبعه الى داره فيطعمني, فلم يفعل أبو بكر, فمرّ عمر رضي الله عنه فسألته
عن آية من كتاب الله تعالى وما سألته الا ليطلب مني أن أتبعه الى داره
فيطعمني, فلم يفعل, ومرّ الرسول عليه الصلاة والسلام, فعرف ما في وجهي,
وتبين له ما في نفسي فقال:" يا أبا هريرة" قلت: لبيك يا رسول الله فقال:"
الحق" فلحقت به وعند داره استأذنت فأذن فوجدت لبنا في قدح, فقال الرسول صلى
الله عليه وسلم: من أين لكم هذا اللبن؟
فقالوا: أهداه لنا فلان أو
آل فلان, قال الرسول ينادي أبا هريرة: "أبا هرّ".
قلت لبيك يا رسول
الله.
قال:"انطلق الى أهل الصفة فادعهم لي".
فقال أبو هريرة:
وأهل الصفة هم أضياف الاسلام لم يأووا الى أهل, ولا مال, فاذا جاءت هدية
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ منها وبعث اليهم منها, وأحزنني ذلك
وكنت أرجو أن أشرب من اللبن على الفور شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي,
وقلت: أنا الرسول المرسل اليهم من الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا جاء
القوم كنت أنا الذي أعطيهم, وقلت ما يبقى من هذا اللبن بعد أن يشربوا معظمه
ان لم يكن كله؟
هكذا كان الجوع يتملك من أبي هريرةحتى انه خشي ان
لا يجد من قدح اللبن هذا ما يكفيه شربة واحدة اذ سيشاركه فيه أهل الصفة
وهوعدد لا بأس به.
قال أبو هريرة: ولم يكن أمامي شيء غير طاعة الله
ورسوله, فانطلقت الى أهل الصفّة فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأخذوا مجالسهم
من البيت, بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:" يا أبا هريرة خذ قدح اللبن فأعطهم" فأخذت القدح فجعلت
أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى, ثم يرد القدح بعد أن يروى حتى
وصلت الى آخرهم, ثم توجهت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعت اليه
فأخذ قدح اللبن بيده وقد بقي قليل من فضلة, ثم رفع رسول الله صلى الله عليه
وسلم رأسه ونظر الى أبي هريرة وابتسم, وقال: "أبا هريرة".
فقال
أبوهريرة: لبيك يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام: "بقيت أنا
وأنت".
فقال أبو هريرة: صدقت يا رسول الله.
قال عليه الصلاة
والسلام:"فاقعد واشرب".
جلس أبو هريرة وأمسك بقدح اللبن, فشرب, ولما
رفع أبو هريرة القدح عن فمه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشرب"
فيشرب أبو هريرة وكلما رفع القدح أعاده له رسول الله صلى الله عليه وسلم
قائلا:" اشرب" وظل يقول له:" اشرب اشرب" حتى ارتوى أبو هريرة رضي الله عنه
تماما وذهب عن نفسه الجوع الذي أصابه بألم شديد في أمعائه وقال له رسول
الله صلى الله غليه وسلم:" اشرب يا أبا هريرة" فقال أبو هريرة: لا والذي
بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكا, قال:" ناولوني القدح".
فأعطى أبو هريرة
القدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي آية النبوة المحمدية, اذ أن
قدحا من اللبن لا يكاد يروي رجلا أو غلاما صغيرا, أصبح في يد رسول الله صلى
الله عليه وسلم يروي جماعة من الناس كلهم أصابهم الجوع.
اناء
السمن يمتلئ بعد فراغه
كان أنس بن مالك خادما مطيعا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت أمه أم سليم رضوان الله عليها صحابية قريبة من
بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ منه الطعام ان كان في وفرة وان توفر
لها ترسل هذا الطعام الى بيت رسول الله.
ويحكي أنس بن مالك قصة بل
هي معجزة حسية رآها بنفسه فقال: كانت لأمي أم سليم شاة فظلت تحلبها وتجمع
منها السمن حتى جمعت من سمنها عكة أو اناء فملأت الاناء ثم بعثت به ربيبة
لها أو خادمة فقالت: يا ربيبة اذهبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا
الاناء أو هذه العكة يأكل منها, فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه العكة أو هذا الاناء مليء بالسمن
بعثت بها اليك أم سليم.
فقال عليه الصلاة والسلام: "افرغوا لها
عكتها" أي أفرغوا هذا الاناء, فأفرغت العكة من السمن, وأعيدت الى ربيبة
فارغة فانطلقت بها عائدة الى دار أم سليم ولم تكن أم سليم في دارها, فعلقت
ربيبة الاناء أو الكعة في وتد في الحائط ولما جاءت أم سليم وجدت العكة أو
الاناء قد امتلأت الى آخرها وبدأت تقطر بالسمن الذي فاض منها فقالت أم
سليم: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها الى رسول الله؟ ألم أقل لك اذهبي
بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت ربيبة: بلى فعلت وان لم
تصدّقيني فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استغربت أم سليم الأمر,
واصطحبت ربيبة معها وانطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يجلس,
ولما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله اني بعثت مع
ربيبة عكة مملوءة بالسمن فهل جاءت بها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم على الفور:" قد فعلت قد جاءت".
قالت أم سليم: والذي بعثك بالحق,
ودين الحق انها ممتلئة بالسمن والسمن يقطر منها.
فقال أنس بن مالك صاحب
الرواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أم سليم أتعجبين ان كان
الله أطعمك كما أطعمت نبيه, كلي وأطعمي".
*** الطعام القليل يشبع
الكثير من الناس
كان أبو طلحة الأنصاري من أكثر الصحابة حظا في
اسلامه, فتزوج مسلمة سبقته في الاسلام, ودعته للزواج منها وكان مهر أم سليم
من أغلى المهور لو علم الناس قيمته, اذ أنه تقدم للزواج من أم سليم ولم
يدخل الاسلام بعد, فقالت أم سليم: مهري اسلامك, أي دخولك في الاسلام. وأسلم
أبو طلحة ودخل الاسلام وحسن اسلامه وتزوج أم سليم وأحسن معاشرتها
ومعاملتها فعاشا في هناء في ظل ازدهار دعوة الحق في المدينة, ويروي أنس بن
مالك رضي الله عنه قصة جميلة هي بحق معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه
وسلم.
قال أنس: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع, فهل عندك شيء؟
لقد أحس أبو
طلحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم جائع وعرف ذلك من صوته.
قالت أم
سليم: نعم. وبدأت تعد أقراصا من خ الشعير ثم لفت الخ ساخنا في خمار لها,
لعد أم لفت الخ ببعضه ثم أعطت أم سليم الخ لأنس خادم النبي صلى الله عليه
وسلم وأرسلته به الى النبي عليه الصلاة والسلام.
ذهب أنس بن مالك
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس, فلما دخل أنس قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرسلك أبو طلحة؟
فقال أنس: نعم يا
رسول الله.
فقال عليه السلام لمن معه من الناس:" قوموا" وانطلق رسول
الله مع أصحابه الى دار أبي طلحة الأنصاري, فلما رآهم أبو طلحة قال:
يا
أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم
فقالت: الله ورسوله أعلم, فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"
هلمّ يا أم سليم ما عندك؟" فأتت بذلك الخ, فأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يفتت الخ, ففتت أم سليم الخ في عكة ووضعت عليه السمن ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما شاء أن يقول ثم قال:
"ائذن لعشرة" أي
عشرة رجال.
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.
ثم
قال:" ائذن لعشرة".
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا ثم
خرجوا.
ثم قال:" ائذن لعشرة".
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا
حتى شبعوا, وظل على هذه الحال حتى أكل القوم جميعا, وكانوا سبعين أو ثمانين
رجلا.
*** نعجة أم معبد
خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم مهاجرا من مكة الى المدينة, بعدما أذن الله سبحانه وتعالى له بالهجرة,
فلما قال الرسول لأبي بكر رضي الله عنه في داره:" ان الله قد أذن لي في
الخروج والهجرة" قال أبو بكر ( الصحبة يا رسول الله) فقال عليه الصلاة
والسلام:" الصحبة" خرج الرسول من خوخة في بيت ظهر أبي بكر الى أن وصلا غار
ثور وأمر أبو بكر ابنه عبدالله أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهارا ثم
يأتيهما مساء بما كان في ذلك اليوم من الخبر, كما أمر أبو بكر عامر بن
فهيرة مولى أبي بكر وراعي غنمه أن يرعى غنمه نهارا ثم يريحها عليهما مساء,
ليسقيهما من لبنها, واذا جاءهما عبدالله أو أخته أسماء بطعام اتبع عامر بن
فهيرة أثرهما بالغنم حتى يختفي أثرهما ولا يتبعهما أحد فيعرف مكان الرسول
وأبو بكر الصديق في الغار, غار ثور.
وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم مع
أبي بكر ثلاثة أيام, وطلبهما المشركون طوال ثلاثة الأيام, ولما مضت ثلاثة
أيام, وسكن الناس عنهما, ويأسوا من العثور عليهما, أتاهما عبدالله بن أريقط
الذي استأجراه بالراحلتين, فقدم أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أفضلهما, وقال: ( اركب فداك أبي وأمي), ومضى الصديقان الرسول صلى الله عليه
وسلم وأبو بكر الصدّيق رضي الله عنه في طريقهما المبارك الى المدينة.
وفي
الطريق مروا بخيمة أم معبد, وهي عاتكة بنت خالد من قبيلة خزاعة. مر الرسول
صلى الله عليه وسلم على خيمتها ومعه أبو بكر, وكانت امرأة تجلس في خيمتها,
تختبئ في قبة الخيمة, ثم تسقي وتطعم المارّة, فسالها الرسول وصاحبه لحما
وتمرا يشترونه منها, فلم يجدا عندها شيئا, وكان الرسول وصاحبه يشعران بجوع
شديد فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم فوجد شاة بالقرب من الخيمة, فقال عليه
السلام:" ما هذه الشاة يا أم معبد؟" قالت: شاة أو نعجة خلفها الجهد والمرض
عن الغنم, فقال:" هل بها لبن" قالت: هي أضعف من أن تدر لبنا.
قال عليه
الصلاة والسلام:" أتأذنين لي أن احلبها؟".
قالت متعجبة: بأبي أنت وأمي!
ان رأيت بها حلبا فاحلبها.
فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح
بيده على ضرعها, فسمّى الله تعالى, ودعا لها في شأنها, فامتلأ ضرعها ودرّت
واجترّت, وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم باناء يشرب فيه هو وأصحابه, فحلب
فيه حتى امتلأ عن آخره, فشرب الجميع حتى أم معبد, وشرب الرسول وأصحابه من
اللبن حتى رووا, ثم استراحوا وشربوا لبنا أيضا, ثم حلب الرسول في الاناء
مرة أخرى حتى ملأه عن آخره, وتركه مليئا باللبن عندها, وقبل أن يغادر
المكان عليه السلام, بايعها على الاسلام.
هكذا كانت شاة أم معبد الضعيفة
المجهدة معجزة لأنها سقت كل هذا الجمع بعد أم مسح عليه السلام على ضرعها
ودعا ربه فسقى أصحابه وشرب هو وترك عندها لبنا.
ولما جاء زوجها يسوق
أغناما عجافا ضعيفة, رأى عندها لبنا فتعجّب وقال: من أين لك هذا يا أم
معبد, والشاة عا حيال, ولا حلوب في البيت؟
قال: لا والله, الا أنه مرّ
بنا رجل مبارك, من حاله كذا وكذا.
فقال زوجها: صفيه يا أم معبد, فوصفته
له وصفا دقيقا في كلام طويل.
قال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش, الذي
ذكر لنا من أمره في مكة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى