- عاشقة شاديةمشرفة
- رقم العضوية : 55
عدد الرسائل : 821
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
لمحات في تاريخ ايران
الجمعة 26 يونيو 2009, 22:30
عد الحرب العالمية الثانية طالبت مجموعة من القوميين والماركسيين تزعمها ( مصدق ) بوضع نهاية للسيطرة البريطانية على صناعة النفط. و في 1951 صوت البرلمان على تأميم الصناعة النفطية إلا إن الوزير الأول رفض العمل بالقرار. فتم تنحيته و تعويضه بمصدق. وبثت سياسة مصدق المعادية للرأسمالية الذعر في عموم المعسكر الغربي فنظمت وكالة الاستخبارات الأمريكية انقلابا ضده و إعادة الشاه إلى الحكم.
- مرة أخرى بلغت الأزمة السياسية و الاقتصادية في 1960-1961 ذروتها بعد إن تم التلاعب بانتخابات المجالس. و أدى الاضطراب السياسي و الاقتصادي إلى إضراب عام تم قمعه بشدة بمساعدة البوليس السري ( السافاك) . وقام الشاه بإدخال إصلاح زراعي إلى جانب إجراءات تربوية و صحية أطلق عليها ببرنامج الثورة البيضاء. و مرت إيران خلال فترة 1963- 1973 بمرحلة اقتصادية و سياسية مستقرة نسبيا. و ساهم الارتفاع المنتظم في أسعار البترول في دفع النمو الاقتصادي. و خلال أزمة النفط العالمية 1973- 1974 ارتفعت أسعار النفط أربعة مرات على سعرها قبل الأزمة وهو ما جعل الدخل القومي من النفط يرتفع من 5 بلايين دولار إلى 20 بليون دولار في السنة.
- حاول الشاه استعمال هذه الموارد المالية ليجعل إيران في ظرف وجيز ما وصفه بخامس أقوى دولة في العالم ، بهذا الوهم الإعلامي احتفل الشاه سنة 1971 بذكرى مرور 2500 عام على تأسيس أول إمبراطورية فارسية من قبل سيروس في 550 ق.م( !!! ) .
- الانتعاش في أسعار النفط رافقه تضخم سريع في سوق العملة الإيرانية و هجرة كبيرة إلى المناطق الحضرية و قلة المرافق السكنية مع بنية تحتية غير كافية ، و أثارت هذه الظروف استياء عميقا في صفوف العمال و الفلاحين و الطبقات الوسطى التي انفجرت في حركة ثورية جماهيرية بقيادة الحزب الشيوعي الإيراني ( توده )، و بسبب السياسات الخاطئة لحزب توده اختطف الأصوليون الثورة.
- عندما كانت الثورة في أوجها كان الخميني في باريس حيث لقي مساندة الطبقة الحاكمة الفرنسية والمخابرات الأميركية لتي نظرت إليه كوسيلة لتغيير وجهة دفة الثورة ، خوفا من سيطرة الشيوعيون على السلطة مما يعني وصول الإتحاد السوفيتي لمياه الخليج . في الواقع كانت الطبقة العاملة الإيرانية و عمال النفط بصفة خاصة القوة الحقيقة وراء الثورة. و بعد ركوبه على الثورة لم يكن في مقدور الخميني من تحطيم الطبقة العاملة التي نظمت في شكل مجالس عمالية ظلت إلى سنة 1981. و بعد الاستيلاء على سلطة الدولة قام الخميني بإعدام أكثر من 6000 عامل سياسي من المعارضة. و كانت هناك صدامات و انشقاقات متواصلة داخل الإسلاميين أنفسهم والتي تمت تصفيتها في انفجار طهران الشهير عام 1981 التي راح ضحيتها أعلام بارزة في الثورة مثل ( المطهري )، وكان العقل المدبر لها هو ثعلب السياسة الإيرانية رفسنجاني .
- غير ت المؤسسة الدينية بقيادة الخميني كل أهداف الثورة بعد القضاء على كل رموز المعارضة الداخلية وأعلن عدائه الكامل للغرب ( أميركا + إسرائيل ) ، ولعبت المخابرات الأميركية ورقتها الأخيرة بافتعال الحرب مع العراق بواسطة سلطة البعث الحاكمة في العراق التي لا يختلف اثنان في ولائها الكامل - ضمنا- للبيت الأبيض ، استمرت الحرب ثماني أعوام أستنزافية للطرفين حيث خرجت الدولتين منهكتين من تلك الحرب بديون ثقيلة للدول الصناعية .
- قام نظام الخميني بدعم أجنحة حماس و حزب الله كطريقة لصرف النظر عن التوترات الداخلية في إيران. وكانت التركيبة الاجتماعية لهذه المجموعات أساسا من البروليتاريا المهمشة. و من السخرية هو انه قبل ثورة 1979 في إيران كانت مثل هذه المنظمات تحصل على التمويل من وكالة الاستخبارات الأمريكية و الموساد الإسرائيلي بهدف تحطيم الماركسيين في الشرق الأوسط على أسس دينية بحجة محاربة الإلحاد( !!! ) .
- عام 1989 مات الخميني ليخلفه في السلطة أية الله الخامئني كقائد ديني أعلى لإيران ليكمل المسيرة السياسية لمؤسسة العمائم في طهران ، دخلت إيران بعد حربها مع العراق في حرب جديدة فكرية مع السلطة الوهابية في السعودية لنشر المعتقدات الدينية ، كانت دول جنوب شرق أسيا الفقيرة مسرحا لها والدول الأوربية وخصوصا بريطانيا في حرب مؤتمرات ونشرات دينية وبناء مساجد صرفت لها ملايين الدولارات .
- في التسعينات عانى النظام الإيراني من تفتح الوعي الجماهيري ( الطبقة العاملة المثقفة ) وأستخدم الإرهاب في قمع مشاعل الثورة الجديدة على يد ما يعرف بالحرس الثوري مما أجبره على القيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وخصوصا في مجال حقوق الإنسان ولكن لم تكن بالمستوى المطلوب ( !! ) وتبلور ذلك في انتخابات رئاسة الجمهورية التي فاز بها خاتمي الذي قاد حركة أصلاحية تحررية ولكن مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه خامئني وهو أعلى سلطة في البلاد كان طريق العثرة بوجه طليعة التحرر تلك . - بوصول أحمدي نجاد للسلطة وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني يستكمل النظام الإيراني قمة طغيانه واستبداده بواسطة انتخابات مزورة ، واحمدي نجاد هو نسخة معدلة قليلا من الطاغية العفلقي ( صدام ) بواسطة أحلامه بالانتماء للنادي النووي ودعم الطابور الخامس في العراق بعد انهيار حكومة البعث بعد عام 2003 .
- مرة أخرى بلغت الأزمة السياسية و الاقتصادية في 1960-1961 ذروتها بعد إن تم التلاعب بانتخابات المجالس. و أدى الاضطراب السياسي و الاقتصادي إلى إضراب عام تم قمعه بشدة بمساعدة البوليس السري ( السافاك) . وقام الشاه بإدخال إصلاح زراعي إلى جانب إجراءات تربوية و صحية أطلق عليها ببرنامج الثورة البيضاء. و مرت إيران خلال فترة 1963- 1973 بمرحلة اقتصادية و سياسية مستقرة نسبيا. و ساهم الارتفاع المنتظم في أسعار البترول في دفع النمو الاقتصادي. و خلال أزمة النفط العالمية 1973- 1974 ارتفعت أسعار النفط أربعة مرات على سعرها قبل الأزمة وهو ما جعل الدخل القومي من النفط يرتفع من 5 بلايين دولار إلى 20 بليون دولار في السنة.
- حاول الشاه استعمال هذه الموارد المالية ليجعل إيران في ظرف وجيز ما وصفه بخامس أقوى دولة في العالم ، بهذا الوهم الإعلامي احتفل الشاه سنة 1971 بذكرى مرور 2500 عام على تأسيس أول إمبراطورية فارسية من قبل سيروس في 550 ق.م( !!! ) .
- الانتعاش في أسعار النفط رافقه تضخم سريع في سوق العملة الإيرانية و هجرة كبيرة إلى المناطق الحضرية و قلة المرافق السكنية مع بنية تحتية غير كافية ، و أثارت هذه الظروف استياء عميقا في صفوف العمال و الفلاحين و الطبقات الوسطى التي انفجرت في حركة ثورية جماهيرية بقيادة الحزب الشيوعي الإيراني ( توده )، و بسبب السياسات الخاطئة لحزب توده اختطف الأصوليون الثورة.
- عندما كانت الثورة في أوجها كان الخميني في باريس حيث لقي مساندة الطبقة الحاكمة الفرنسية والمخابرات الأميركية لتي نظرت إليه كوسيلة لتغيير وجهة دفة الثورة ، خوفا من سيطرة الشيوعيون على السلطة مما يعني وصول الإتحاد السوفيتي لمياه الخليج . في الواقع كانت الطبقة العاملة الإيرانية و عمال النفط بصفة خاصة القوة الحقيقة وراء الثورة. و بعد ركوبه على الثورة لم يكن في مقدور الخميني من تحطيم الطبقة العاملة التي نظمت في شكل مجالس عمالية ظلت إلى سنة 1981. و بعد الاستيلاء على سلطة الدولة قام الخميني بإعدام أكثر من 6000 عامل سياسي من المعارضة. و كانت هناك صدامات و انشقاقات متواصلة داخل الإسلاميين أنفسهم والتي تمت تصفيتها في انفجار طهران الشهير عام 1981 التي راح ضحيتها أعلام بارزة في الثورة مثل ( المطهري )، وكان العقل المدبر لها هو ثعلب السياسة الإيرانية رفسنجاني .
- غير ت المؤسسة الدينية بقيادة الخميني كل أهداف الثورة بعد القضاء على كل رموز المعارضة الداخلية وأعلن عدائه الكامل للغرب ( أميركا + إسرائيل ) ، ولعبت المخابرات الأميركية ورقتها الأخيرة بافتعال الحرب مع العراق بواسطة سلطة البعث الحاكمة في العراق التي لا يختلف اثنان في ولائها الكامل - ضمنا- للبيت الأبيض ، استمرت الحرب ثماني أعوام أستنزافية للطرفين حيث خرجت الدولتين منهكتين من تلك الحرب بديون ثقيلة للدول الصناعية .
- قام نظام الخميني بدعم أجنحة حماس و حزب الله كطريقة لصرف النظر عن التوترات الداخلية في إيران. وكانت التركيبة الاجتماعية لهذه المجموعات أساسا من البروليتاريا المهمشة. و من السخرية هو انه قبل ثورة 1979 في إيران كانت مثل هذه المنظمات تحصل على التمويل من وكالة الاستخبارات الأمريكية و الموساد الإسرائيلي بهدف تحطيم الماركسيين في الشرق الأوسط على أسس دينية بحجة محاربة الإلحاد( !!! ) .
- عام 1989 مات الخميني ليخلفه في السلطة أية الله الخامئني كقائد ديني أعلى لإيران ليكمل المسيرة السياسية لمؤسسة العمائم في طهران ، دخلت إيران بعد حربها مع العراق في حرب جديدة فكرية مع السلطة الوهابية في السعودية لنشر المعتقدات الدينية ، كانت دول جنوب شرق أسيا الفقيرة مسرحا لها والدول الأوربية وخصوصا بريطانيا في حرب مؤتمرات ونشرات دينية وبناء مساجد صرفت لها ملايين الدولارات .
- في التسعينات عانى النظام الإيراني من تفتح الوعي الجماهيري ( الطبقة العاملة المثقفة ) وأستخدم الإرهاب في قمع مشاعل الثورة الجديدة على يد ما يعرف بالحرس الثوري مما أجبره على القيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وخصوصا في مجال حقوق الإنسان ولكن لم تكن بالمستوى المطلوب ( !! ) وتبلور ذلك في انتخابات رئاسة الجمهورية التي فاز بها خاتمي الذي قاد حركة أصلاحية تحررية ولكن مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه خامئني وهو أعلى سلطة في البلاد كان طريق العثرة بوجه طليعة التحرر تلك . - بوصول أحمدي نجاد للسلطة وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني يستكمل النظام الإيراني قمة طغيانه واستبداده بواسطة انتخابات مزورة ، واحمدي نجاد هو نسخة معدلة قليلا من الطاغية العفلقي ( صدام ) بواسطة أحلامه بالانتماء للنادي النووي ودعم الطابور الخامس في العراق بعد انهيار حكومة البعث بعد عام 2003 .
- انسانشخصية هامة
- رقم العضوية : 549
عدد الرسائل : 45
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
رد: لمحات في تاريخ ايران
الثلاثاء 20 أبريل 2010, 00:55
مجهود رائع ومعلومات قيمه ومفيده
تسلمي يا اختي علي كل هذه المجهودات الطيبه
فدائما تاتيبكل متميز
ودائما في انتظار جديدك
تقبلي مني اطيب تحيه
وتقبلي مروري الاقل من قيمة مجهوداتك
تسلمي يا اختي علي كل هذه المجهودات الطيبه
فدائما تاتيبكل متميز
ودائما في انتظار جديدك
تقبلي مني اطيب تحيه
وتقبلي مروري الاقل من قيمة مجهوداتك
- عاشقة شاديةمشرفة
- رقم العضوية : 55
عدد الرسائل : 821
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
رد: لمحات في تاريخ ايران
الجمعة 23 أبريل 2010, 23:41
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى